أوباما ونتنياهو يطويان ملف النووي ويبرمان صفقات تسليح بالمليارات
أوباما ونتنياهو يطويان ملف النووي ويبرمان صفقات تسليح بالملياراتأوباما ونتنياهو يطويان ملف النووي ويبرمان صفقات تسليح بالمليارات

أوباما ونتنياهو يطويان ملف النووي ويبرمان صفقات تسليح بالمليارات

واشنطن ـ تتوجه الأنظار إلى العاصمة الأمريكية واشنطن حيث من المنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما، الاثنين، سعياً لتحسين العلاقات الشخصية المتوترة بينهما، ولطي صفحة الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، وإجراء محادثات حول اتفاق دفاعي ضخم يقدر بمليارات الدولارات.

وسيكون اللقاء بين أوباما ونتنياهو المقرر الساعة 17,30 تغ بالبيت الأبيض، الأول لهما منذ أكتوبر 2014، ومنذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم في يوليو/ الماضي.

وشهدت العلاقات الشخصية بين أوباما ونتنياهو المزيد من التدهور، وكان من أبرز تجلياتها زيارة نتنياهو الأخيرة لواشنطن في مارس الماضي بدون أي تنسيق مع البيت الأبيض.

وبقيت أبواب البيت الأبيض مغلقة أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال تلك الزيارة، حيث رفض أوباما استقباله حينها.

وأعرب البيت الأبيض عن استيائه يومها من قرار نتنياهو إلقاء خطاب في الكونغرس، تلبية لدعوة من الجمهوريين، لتحريض المشرعين الأميركيين على التصويت ضد الاتفاق النووي الإيراني.

ولقاء أوباما ونتنياهو، الاثنين، الذي يتوقع أن يكون عملياً أكثر منه ودياً، يهدف إلى تجديد التأكيد على متانة التحالف الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل منذ قيامها في 1948.

وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست أن المشاعر الشخصية "ليست أهم من قدرتهما على العمل معاً لدفع مصالح الأمن القومي للبلدين".

وتتعلق نقطة البحث الأساسية باتفاق عسكري جديد يمتد للسنوات العشر القادمة، قد يتيح لإسرائيل الحصول على زيادة في المساعدات العسكرية الأميركية التي تتلقاها وقيمتها أكثر من 3 مليارات دولار سنوياً.

وتضاف هذه المساعدات العسكرية إلى مساعدات أخرى منها الإنفاق على منظومة القبة الحديدية الدفاعية لاعتراض الصواريخ.

وتأتي هذه الاتفاقيات الدفاعية لطمأنة إسرائيل حيال المخاطر الأمنية التي تقول إنها تواجهها بسبب الاتفاق النووي مع إيران.

وعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي علنا وبشدة هذا الاتفاق، ووصفه بأنه "خطأ تاريخي"، ولن يمنع طهران من حيازة السلاح النووي وسيعزز حلفاء إيران في المنطقة على غرار حزب الله.

وإسرائيل هي القوة النووية الوحيدة، لكن غير المعلنة في الشرق الأوسط.

ولن يتم وضع اللمسات النهائية على الاتفاقية الدفاعية خلال القمة، ولن تدخل حيز التنفيذ إلا في العام 2017 بعد انتهاء اتفاق قائم حالياً.

لكن، من المتوقع أن يناقش أوباما ونتنياهو الالتزامات التي قد تسمح لإسرائيل بالحصول على 33 مقاتلة من طراز إف-35 المتطورة، والتي قدمت إسرائيل طلبا بشأنها، بالإضافة إلى ذخائر عالية الدقة وفرصة لشراء مروحيات في-22 اوسبري وأسلحة أخرى مصممة لضمان تفوق إسرائيل العسكري على جيرانها.

ويأتي اللقاء أيضا في وقت يتعرض فيه نتنياهو لضغوط لحضه على إحياء جهود السلام مع الفلسطينيين، وإنهاء موجة عنف بدأت في أكتوبر الماضي مخلفة أكثر من 70 شهيدا فلسطينياً ومقتل عشرة إسرائيليين، وأثارت مخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة.

وكان أوباما انتقد نتنياهو بسبب الإشارات المتضاربة التي يرسلها حول التزامه بحل الدولتين.

ويؤكد مسؤولون أميركيون أن أوباما فقد أي أمل بالتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين قبل أن يغادر منصبه في يناير 2017.

ووصل نتنياهو إلى واشنطن، الأحد، ومن المتوقع أن يعود إلى إسرائيل الخميس.

وسيلقي خلال زيارته كلمة في مركز التطوير الأميركي، وهو مركز أبحاث في واشنطن تربطه علاقات وثيقة بالبيت الأبيض والحزب الديمقراطي.

وسيحصل أيضا على جائزة من معهد "أميريكن انتربرايز" اليميني وسيلتقي أعضاء في الكونغرس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com