متمردو جنوب السودان يطلقون سراح 13 موظفا أمميا

جنيف- قالت الأمم المتحدة إن متمردين من جنوب السودان أطلقوا سراح 13 متعاقدا بعد أسبوع من احتجازهم ومصادرة سفينة الوقود التي كانوا على متنها في طريقهم إلى قاعدة تابعة للمنظمة الدولية في البلاد.

وأشارت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، الإثنين، إلى أنها أرسلت طائرات هليكوبتر الأحد الماضي لنقل الموظفين وهم من جنوب السودان واستعادة السفينة دون حمولتها التي كانت تبلغ 55 ألف لتر من الوقود.

وقالت المتحدثة باسم البعثة شانتال بيرسو إن "هذا الأمر (إطلاق سراح الموظفين) هو نتيجة حوار لمدة أسبوع مع أعضاء في المعارضة على جميع المستويات."

وأطلق الخميس الماضي، سراح 18 شخصا من بنجلادش يعملون في حفظ السلام لدى الأمم المتحدة بعد أن خطفهم الجيش الشعبي لتحرير السودان المعارض بولاية أعالي النيل المنتجة للنفط.

وتفاقم خلاف سياسي بين رئيس جنوب السودان سيلفا كير ونائبه السابق ريك مشار، إلى أعمال عنف في أواخر العام 2013 مما أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص في قتال بين الجيش والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة مشار وباشتباكات أخرى عرقية في أحيان كثيرة.

ووقع كير ومشار اتفاقية سلام في أغسطس الماضي لكن الطرفين يتبادلان منذ ذلك الحين الاتهامات بشن هجمات.

وما زال موظفو الأمم المتحدة وعددهم نحو 13 ألفا يوفرون المأوى لأكثر من 100 ألف شخص من جنوب السودان في مخيمات بأنحاء متفرقة من البلاد التي لا تطل على أي مسطحات مائية واستقلت عن السودان العام 2011.

وقالت ممثلة الأمم المتحدة الخاصة بجنوب السودان إيلين لويج إنه يتعين على جميع الأطراف ألا يفعلوا ما من شأنه أن يعيق حركة العاملين في الأمم المتحدة وممتلكات المنظمة الدولية في أنحاء البلاد.

وأضافت لويج في بيان: "يجب ألا يحدث أمرا مماثلا مرة أخرى ونأمل في ذلك".