مسؤول إيراني: أمريكا موجودة في كل مؤسساتنا

طهران- قال عضو المجلس الأعلى للثورة للشؤون الثقافية، وأحد منظري النظام الإيراني، حسن رحيم بور، إن الولايات المتحدة الأمريكية لديها رجال يعملون في جميع المؤسسات في إيران.

وأضاف أن "بعض الإيرانيين العاملين في المؤسسات الحكومية هم بالأحرى موظفون لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA" وجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد".

وأشار رحيم بور في مقابلة مع صحيفة "جوان" (الشباب) المقربة من الحرس الثوري الإيراني، السبت، إلى دور السفارة الأمريكية بطهران في عمليات التجسس بداية الثورة الإسلامية عام 1979، وقال "كان لواشنطن رجال في البرلمان الإيراني، واعتقد الآن لديهم جواسيس في كافة مؤسسات النظام".

وواصل عضو المجلس الأعلى للثورة للشؤون الثقافية التي يشرف عليها المرشد علي خامنئي تأكيده على أن "أمريكا لديها الآن معلومات كاملة سواء كانت شخصية وأخلاقية وعائلية لخمسة أو عشر آلف شخص إيراني تقوم بدراستها من كافة النواحي من قبل علماء النفس لدراسة ضعف وقوة هؤلاء من أجل الاستفادة منهم وتزويدها بمعلومات عن إيران".

واتهم أحد منظري النظام الإيراني، شخصيات لم يسمها بحكومة الرئيس الحالي حسن روحاني بالتواطئ مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، منوها إلى أن الغرب وأمريكا يقومان عبر هذه السبل بالتغلغل الثقافي والسياسي داخل إيران.

وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جواد كريمي قدوسي، كشف في 21 من اكتوبر الحالي عن حضور جواسيس في الجلسات الخاصة التي يعقدها الرئيس حسن روحاني مع فريق حكومته، مشيراً إلى أن مراسل واشنطن بوست الأمريكي من أصل إيراني جيسون رضائيان المعتقل الموقوف في أحد سجون طهران منذ أكثر من عام أعترف بهذه المعلومات.

وأكد النائب الإيراني أن "الصحفي الأمريكي أكد وجود علاقات لديه مع شخص يزوده بمعلومات مهمة وحساسة ويعمل في مكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ويعد من أهم أبرز الوجوه الإعلامية التي ترافق ظريف في سفره خارج البلاد".

وأشار جواد كريمي قدوسي، إلى أن شبكات التجسس التي نظمها الصحفي الأمريكي لم تقتصر على رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية، بل لديه عناصر في مجلس تشخيص مصلحة النظام والبرلمان الإيراني وعدد من المؤسسات الحكومية.