مؤيدو أردوغان ينتقدون حزبهم قبيل الانتخابات
مؤيدو أردوغان ينتقدون حزبهم قبيل الانتخاباتمؤيدو أردوغان ينتقدون حزبهم قبيل الانتخابات

مؤيدو أردوغان ينتقدون حزبهم قبيل الانتخابات

تعيش الأوساط السياسية في تركيا حالةً من الترقب، المشوب بالقلق، ما سيحدث في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل موعد إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة فيها، الذي بات يفصلها عنه أياماً قليلة فقط، فيما ينتقد مؤيدو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزبهم.

ويرتقب الأتراك، بشكل عام، الانتخابات المقبلة، يحذوهم التساؤل حول نتائجها، وعما إذا كانت ستشكّل مخرجاً من حالة الشلل السياسي، التي دخلتها تركيا بعد الانتخابات الأخيرة، أم أن الحال سيبقى على ما هو عليه؟

وينعكس القلق لدى مناصري حزب العدالة والتنمية الحاكم، وخاصة الكتاب والمحللين والسياسيين منهم، في انتقادات للأخطاء ودعوات لتصحيح المسار.

 ونقلت مجلة "نقطة" التركية، في عددها الأخير، آراء لافتة لبعض هؤلاء الكتاب المحللين، حيث قال ماهر أونال: "لقد استغللنا كل العواطف لدى الشعب، وهذا ما يُسمى في علم النفس بـامتصاص العواطف"، ومع ذلك، فإن فهمنا الحقائق، والواقع لدينا، كحزب قد أصيب بدمار، ونحن عاجزون عن قراءة واقع مجتمعنا بشكل صحيح".

وتسود حالة من الترقب، المشوب بالتوتر، في هذه الأيام، وعكس الكاتب مجاهد أصلان هذه الحالة، بالقول: "أدعي وبكل صراحة أننا لو واجهنا قبل هذه الانتخابات نصف التوترات، التي واجهناها قبل انتخابات 7 يونيو/حزيران الماضي، فإننا سنتراجع 3 أو 4 درجات. وإذا استمرت التوترات كما هي، فإننا سنتراجع إلى ما دون 35% في الانتخابية المقبلة. وإن ظل رئيس الوزراء متراجعاً، فإننا سنكسب هذه الانتخابات بكل سهولة".

وعن اللغة السياسية السائدة بين ممثلي الأحزاب بشكل عام، وممثلي الحكومة بشكل خاص، قال فاروق تشليك: "إن اللغة التي نخاطب بها الشعوب الديمقراطي، تؤدي بنا إلى الحضيض، وحين يتهجم الرئيس أو رئيس الوزراء أو الكوادر الحزبية على صلاح الدين دميرتاش، فإنهم يصبحون في مكانة ضحايا التفرقة".

وهناك من الكتاب والصحفيين من يدعو إلى التوجه إلى الشباب ومخاطبتهم، بهدف كسب ثقتهم، حيث رأى الكتاب، لطفي أهان أن علينا أن نكسب الشباب إلى جانبنا من خلال تصرفات تدعو إلى الحرية. ولكن عدم ثباتنا في مجال الديمقراطية، يسبب لنا الخسارة".

وتعكس هذه الآراء انتقادات واسعة داخل بيت حزب العدالة والتنمية، وذلك من باب الحرص على تحقيق الفوز بالانتخابات التشريعية المقبلة، وفق التقاليد الديمقراطية، وتصحيح المسار. وهناك توقعات، تفيد بأن الأشخاص المقربين من الرئيس التركي السابق، عبد الله غل، سيؤسسون حزباً جديداً.

ويجمع عدد من الخبراء على أنه من غير المرجح أن يُغيّر الأتراك تصويتهم في أي انتخابات، لكنهم يشيرون إلى عدم ارتياح واسع بين الناخبين الاتراك حيال احتمال تشكيل حكومة ائتلافية.

وولا شك في أن الانتخابات المقبلة ستكون مصيرية في تاريخ تركيا، وهناك خشية من أنها قد لا تفضي إلى الخروج من حالة الشلل السياسي السائدة، ويبقى السؤال، ماذا سيحدث إذا لم يحصد أي حزب أغلبية في الانتخابات القادمة، هل ستبقى مشكلة تشكيل الحكومة قائمة، في ظل عدم تآلف الأحزاب، وتباعد أجنداتها وإيديولوجياتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com