من سيفوز في الانتخابات المبكرة التركية؟
من سيفوز في الانتخابات المبكرة التركية؟من سيفوز في الانتخابات المبكرة التركية؟

من سيفوز في الانتخابات المبكرة التركية؟

سيكون حزب العدالة والتنمية التركي أمام أكبر امتحان في تاريخه، مع الموعد المرتقب للانتخابات التشريعية المبكرة، التي ستجري في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

والامتحان المرتقب سيطاول أيضاً الأحزاب التركية الثلاثة الأخرى، المشاركة في البرلمان، حيث ستختبر مقدرتها على التقدم من جديد، وتعزيز مواقعها في الانتخابات أو خسارة بعضها.

لكن لا يمكن الجزم بتمكن حزب العدالة والتنمية من العودة إلى إدارة البلاد منفرداً لمدة 4 سنوات أخرى، وتعزيز مواقفه في عدد من القضايا والمستحقات الهامة المطروحة في الداخل التركي وخارجه.

كذلك لا يمكن القطع بأن أحزاب المعارضة ستنجح في الانتخابات المقبلة، أو أنها ستخسر، بالرغم من أن أياماً قليلة تفصلنا عن الموعد المرتقب للانتخابات، نظراً لسيولة المشهد السياسي التركي، والمتغيرات العديدة التي تتحكم به.

وقدمت ثمانية استطلاعات رأي، جرت قبل عشرة أيام من موعد الانتخابات، نتائج غير حاسمة، حيث توقعت معظمها أن حزب العدالة والتنمية، ستكون نسبته ما بين 39 % كحد أدنى، و44% كحد أقصى.

وهو اختلاف هام جداً سيكون له إرهاصاته وتأثيراتة على حكومة ما بعد الانتخابات، وعلى المشهد السياسي التركي وتوازنات القوى.

وأجمعت معظم الاستطلاعات على احتفاظ حزب الشعب الجمهوري بأصوات مؤيديه، أي أنه سيحصل على نفس النسبة التي حصل عليها في الانتخابات السابقة.

بالمقابل ترجح تلك الاستطلاعات أن يخسر حزب الحركة القومية بعض أصوات ناخبيه، وأن حزب الشعوب الديموقراطي ذو الغالبية الكردية، سيتمكن مع عبور نسبة 10% الضرورية للتمثيل في البرلمان.

واللافت هو أن هناك كتلة كبيرة من الشعب التركي، تتراوح بين 14% إلى 18% ما زالت مترددة، ولم تحسم قرارها النهائي في التصويت لحزب بعينه، وهي نسبة كبيرة، ويمكنها أن تقلب مجريات الأمور، وهو ما ستسعى إليه جميع الأحزاب التركية، للاستفادة منها بأكبر قدر ممكن.

وحسب الدستور التركي، فإن أي حزب يحصل 276 مقعداً في البرلمان، سيتمكن من تشكيل حكومة، دون حاجته إلى تحالفات مع الأحزاب الأخرى، لذلك فإن أي صوت إضافي، سيشكل قيمة كبيرة قد تؤثر على مستقبل البلاد، وعلى التغيرات المقبلة، داخل تركيا وخارجها.

ولا شك في أن كل حزب يراهن على كتلة انتخابية معينة، وخاصة على دعم ناخبي الأحزاب الصغيرة، التي لا تستطيع عبور حاجز العشرة في المائة لدخول البرلمان.

وحسب الأرقام الرسمية، التي أعلنتها الهيئة العامة للانتخابات، فإن الانتخابات المقبلة، في الأول من نوفمبر، سيخوضها عشرون حزباً سياسياً، إضافة إلى أكثر من 150 مرشحاً مستقلاً.

ومن بين هذه الأحزاب: حزب العدالة والتنمية، حزب الشعب الجمهوري، حزب الحركة القومية، حزب الشعوب الديمقراطي، حزب السعادة، حزب تركيا المستقلة، حزب الاتحاد الكبير، الحزب الديمقراطي، حزب اليسار الديمقراطي، الحزب الشيوعي، حزب الملة، حزب الوطن، حزب التحرير الشعبية، حزب الحق والحريات، حزب الطريق القويم، الحزب الديمقراطي الليبرالي.

ويتطلب النظام البرلماني من الأحزاب، الحصول على نسبة عشرة في المئة على الأقل من الأصوات على المستوى الوطني لدخول البرلمان.

وفي حال عدم تمكن أي حزب من بلوغ عتبة العشرة في المئة، وبموجب تعليمات المجلس العسكري التي صدرت مباشرة بعد الانقلاب، الذي شهدته تركيا في العام 1980، فإن الأصوات التي حصل عليها، ستوزع على الأحزاب الفائزة الأخرى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com