روسيا والأردن يتفقان على التنسيق العسكري في سوريا
روسيا والأردن يتفقان على التنسيق العسكري في سورياروسيا والأردن يتفقان على التنسيق العسكري في سوريا

روسيا والأردن يتفقان على التنسيق العسكري في سوريا

قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، إن موسكو وعمّان اتفقتا على تنسيق تحركاتهما العسكرية بشأن سوريا، عبر إقامة "آلية عمل خاصة" في العاصمة الأردنية.

وأضاف لافروف، في تصريحات بثتها قناة روسيا-24 التلفزيونية، "نعتقد أن بلداناً أخرى تشارك في الحرب ضد الإرهاب، قد تنضم لهذه الآلية أيضا". وكان لافروف -الذي لم يقدم مزيداً من التفاصيل- يتحدث من فيينا، حيث يشارك في محادثات مع مسؤولين كبار من الولايات المتحدة وتركيا والسعودية تهدف للتوصل لحل سياسي للحرب في سوريا.

من جانبه، قال الناطق باسم الحكومة الأردنية، الدكتور محمد المومني، لشبكة "إرم" الإخبارية، إن "التنسيق العسكري مع روسيا في سوريا، يأتي في سياق حماية حدودنا الشمالية مع سوريا"، مشيراً إلى أن "التنسيق الأمني والعسكري قديم".

وأضاف المومني، أن "آلية التنسيق العسكري بين الأردن وروسيا تأتي بشأن الأوضاع في جنوب سوريا، وبما يضمن أمن حدود المملكة الشمالية واستقرار الأوضاع في الجنوب السوري".

وتابع أن "التعاون بين الأردن وروسيا قديم ويحدث على الصعد كافة، وأن الأردن ما زال جزءا من التحالف الدولي للحرب على الإرهاب".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة: "نأمل في أن تكون آلية التنسيق بين الجيشين الأردني والروسي فعالة ضد الإرهابيين بكافة ألوانهم"، مشيراً إلى أن "هناك قنوات تنسيق عميقة بين الأردن وروسيا حول سوريا".

وأضاف "إننا نتحدث عن آلية تنسيق عسكرية مع روسيا سيكون مقرها عمان"، وبين أن "الآلية لمزيد من النشاط لمحاربة الإرهاب".

وفي السياق ذاته، قال مصدر سياسي أردني لـ"إرم"، إن "عمان تفضل أن تكون قوات روسية على حدودها الشمالية مع سوريا، على أن تكون قوات إيرانية وقوات من حزب الله اللبناني".

ويأتي الموقف الأردني في سياق التخوفات من أطماع إيران بالامتداد حتى تصل لحدود الأردن، خاصة في ظل وجود قوات قبل عدة أشهر لفيلق القدس بقيادة قاسم سليماني قرب مدينة درعا السورية.

وأقامت روسيا -التي تقصف أهدافاً للمعارضة المسلحة في سوريا لدعم حليفها الرئيس السوري بشار الأسد- تعاوناً وثيقاً مع حكومات العراق وسوريا وإيران، وجميعها ضمن تحالف شيعي فضفاض يسعى لتحقيق أهداف تختلف عما تسعى إليه الولايات المتحدة وحلفاؤها.

لكن الأردن سكانه من السنة، وهو حليف وثيق لواشنطن، لذلك فإن اتفاقه مع موسكو، ربما يمثل تحولاً في التحالفات المنخرطة في الصراع السوري.

ورفضت روسيا دعوات غربية تطالب برحيل الأسد، وقالت إن "مصير القيادة السورية لا يحدده سوى الشعب السوري عبر الانتخابات". وفي أكبر مؤشر على الدعم، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس السوري في موسكو، قبل أيام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com