تزايد أعداد الجثامين يدحض نفي إيران مشاركتها في المعارك بسوريا
تزايد أعداد الجثامين يدحض نفي إيران مشاركتها في المعارك بسورياتزايد أعداد الجثامين يدحض نفي إيران مشاركتها في المعارك بسوريا

تزايد أعداد الجثامين يدحض نفي إيران مشاركتها في المعارك بسوريا

دأبت إيران على إنكار مشاركة جنودها وضباطها في أية عمليات قتالية مباشرة على الأرض السورية، لكن هذه الخدعة الإيرانية لم تعد تنطلي على أحد مع تزايد أعداد الجثامين القادمة من سوريا.

ويرى خبراء أن إيران، المعروفة بسياستها المضللة، تستطيع أن تخفي حقيقة انخراطها في العمليات القتالية، لكنها لا تستطيع على إخفاء رائحة جثامين قتلاها لفترة طويلة.

وفي غضون أقل من شهر، فقدت إيران سبعة من كبار ضباط الحرس الثوري، الذين تقول إيران إنهم يقدمون الاستشارات العسكرية لقوات بشار الأسد وحزب الله اللبناني والجماعات الشيعية الأفغانية والعراقية المسلحة في المعارك الدائرة ضد المعارضة السورية، دون الخوض في العمليات القتالية البرية.

وفي أحدث التطورات على هذا الصعيد، أعلنت وكالة أنباء "دفاع برس" التابعة للقوات المسلحة الإيرانية، الجمعة، أن "الضابط محمد استحكامي جهرمي من مدينة جهرم التابعة لمحافظة شيراز جنوب إيران، لقي مصرعه خلال مواجهات مع المعارضة السورية"، ولم تحدد الوكالة مكان مصرع استحكامي.

وأوضحت الوكالة أن "الضابط محمد استحكامي تطوع للدفاع عن المراقد المقدسة في سوريا وتقديم الخبرات العسكرية للقوات السورية والجماعات المنخرطة في مواجهة الجماعات الإرهابية"، مشيرة إلى أن مراسم تشييعه ودفنه ستجري يوم غد السبت.

وبينت الوكالة التابعة للقوات المسلحة الإيرانية، أن "الضابط محمد استحكامي هو من لواء الإمام المهدي توجه مع عدد من المتطوعين إلى سوريا".

وفي السياق ذاته، قالت مواقع مؤيدة للرئيس الإيراني السابق عن التيار المحافظ محمود أحمدي نجاد، إن أحد مرافقيه الشخصيين والمقربين منه يدعى "عبد الله باقري" قتل خلال مواجهات مع المعارضة السورية.

وذكر موقع "دولت بهار" الجمعة، إن "عبد الله باقري أحد المرافقين والمقربين من الرئيس الإيراني السابق محمود احمدي نجاد قتل في سوريا خلال مواجهات مع المعارضة السورية".

ونشر الموقع صورة عبد الله باقري إلى جانب الرئيس الإيراني السابق خلال زيارته إلى دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني خلال الأسبوع الماضي مصرع خمسة من كبار ضباطه وجنرالاته وهم "رئيس استخبارات الحرس الثوري العميد مهدي علي دوست، والعقيد مسلم خيزاب، من أهالي محافظة “كلستان” الواقع شمال إيران، والعميد فرشاد حسوني زاده ومساعده العقيد مجيد مختاري فرد، ومجتبى كرمي".

ومن الملاحظ ان عدد القتلى الإيرانيين ارتفع بالتزامن مع الغارات الروسية التي انطلقت قبل ثلاثة أسابيع، وهو ما يشير إلى ضرارة المعارك التي تشهدها حاليا أرياف حماة وأدلب وجنوب حلب.

ويأتي ارتفاع أعداد القتلى، كذلك، في أعقاب تقارير قالت إن إيران أرسلت آلاف الجنود والضباط إلى سوريا دعما للرئيس السوري بعد تقدم أحرزته المعارضة المسلحة التي اقتربت من معاقل الأسد في الساحل السوري.

ونقلت صحيفة "الغارديان" عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، قوله إن بلاده زادت من عدد المستشارين العسكريين في سوريا وذلك للمساعدة في هزيمة "الإرهاب"، نافيا، في الوقت نفسه، وجود قوات برية إيرانية داخل سوريا.

وتعد إيران من أبرز داعمي نظام الرئيس السوري، ويعود أحد أسباب تماسك الجيش والنظام، بحسب خبراء، إلى الدعم السخي المالي والعسكري الذي تقدمه طهران منذ اندلاع الأزمة قبل نحو خمس سنوات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com