ألمانيا تحذر من هجمات ضد سياسيين مؤيدين للاجئين
برلين- حذرت الشرطة الألمانية، اليوم الخميس، من مخاطر متزايدة لوقوع هجمات "ذات دوافع عنصرية" ضد سياسيين، من قبل متشددين يمينيين غاضبين من تدفق المهاجرين.
وقالت الشرطة إنه "توجد مخاطر متزايدة من اعتداءات على أشخاص ينظر إليهم على أنهم مسؤولون، مثل السياسيين أو الأشخاص الذين يديرون مراكز الإيواء".
وأفاد وزير الداخلية، يواخيم هيرمان، بأن "الشرطة في ولاية بافاريا الجنوبية، ألقت القبض اليوم الخميس على ثلاثة أشخاص لهم انتماءات يمينية وضبطت أسلحة نارية في ممتلكات تخصهم".
من جانبه، قال وزير العدل، هايكو ماس، في بيان: "الزيادة في أعمال العنف الناجمة عن كراهية الأجانب مخجلة لبلدنا".
ويشعر سياسيون ألمان بالقلق بشأن الزيادة المحتملة في التطرف اليميني. وأشارت الشرطة إلى أن "الجرائم الموجهة إلى مراكز إيواء اللاجئين، في ارتفاع بشكل كبير".
وذكرت الشرطة أنه "في الربع الثالث وحده من العام، تم الإبلاغ عن 285 جريمة ضد مراكز إيواء طالبي اللجوء مقارنة مع 198 في العام الماضي بالكامل". وشملت الجرائم الحرق العمد، والاضرار الجنائي، والتحريض.
ويأتي هذا التحذير بعد خمسة أيام من صدمة الألمان لطعن إنرييته ريكر، المرشحة لمنصب رئيسة بلدية مدينة كولونيا. وتلقت ريكر طعنة في عنقها وأُصيبت بجروح خطيرة عشية الانتخابات التي جرت الأحد الماضي وفازت فيها.
وتكافح ألمانيا للتعامل مع وصول عدد يتوقع أن يتراوح بين 800 ألف ومليون مهاجر هذا العام، كثيرون منهم من مناطق حرب في الشرق الأوسط.
