أوروبا تدرس إيفاد بعثة لنزع سلاح الفصائل الليبية
أوروبا تدرس إيفاد بعثة لنزع سلاح الفصائل الليبيةأوروبا تدرس إيفاد بعثة لنزع سلاح الفصائل الليبية

أوروبا تدرس إيفاد بعثة لنزع سلاح الفصائل الليبية

بروكسل- تقول وثيقة للاتحاد الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي يدرس مقترحات لمساعدة ليبيا في تعزيز أمن حدودها ونزع سلاح الفصائل المسلحة إذا تم تشكيل حكومة وحدة وطنية في هذا البلد الذي تعصف به الحرب.

وأرسلت الوثيقة التي أعدها موظفون يعملون مع منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، الإثنين الماضي، إلى العواصم الأوروبية وهو نفس اليوم الذي رفض فيه برلمان ليبيا المعترف به دوليا خطة للأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وناقش دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي الوثيقة في اجتماع عقد في بروكسل، الثلاثاء، استعدادا لإجراء مناقشة بشأن هذه المسألة في الاجتماع الدوري القادم لوزراء خارجية الاتحاد المقرر عقده في 16 من نوفمبر المقبل.

وتعرض الوثيقة 6 بدائل مقترحة لتقوية الأوضاع الأمنية في ليبيا تتراوح من اتخاذ إجراءات محتملة "بصرف النظر عن الوضع السياسي" في هذا البلد، وإجراءات أخرى ستتطلب بدلا من ذلك موافقة السلطات الليبية حالما يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وسيتم اتخاذ جميع إجراءات الاتحاد الأوروبي بالاتفاق مع بعثة مساندة الأمم المتحدة في ليبيا وبحيث تكون مكملة لعمليات البعثة.

وتقول الوثيقة، إنه إذا اتفقت الفصائل الليبية على حكومة وحدة وطنية، فإن الاتحاد الأوروبي سيبدأ مباحثات تفصيلية مع الليبيين خلال 90 يوما بشأن بعثة عسكرية أو مدنية تتركز أعمالها على التسريح ونزع السلاح وإعادة الدمج للفصائل الليبية المسلحة في المجتمع.

وعقب التوصل إلى اتفاق قد يرسل الاتحاد الأوروبي مدنيين لمراقبة الهدنة بين الفصائل على الأرض وقد يستخدم أيضا موظفين محليين يدربهم ضباط أوروبيون.

وإذا صمد اتفاق السلام وفق الوثيقة، فسيصبح تحرك الاتحاد الأوروبي "ذا نطاق ضيق ويقتصر على مساندة وحدة للوساطة وتقديم المراقبة الجوية وربما تقديم مراقبين مدنيين" وسيجري دراسة عمل عسكري إذا ثبت أن اتفاقات الهدنة غير فعالة.

وتشير إلى أن حماية مرافق البنية الإستراتيجية الليبية مثل المنشآت النفطية والمباني الحكومية من البدائل المقترحة "على الأمد المتوسط إلى الطويل".

حماية الحدود

وحتى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي في ليبيا، فإن الاتحاد الأوروبي يعتزم تكثيف جهوده لحماية حدود ليبيا التي أصبحت مفترق طرق للمهاجرين الأفارقة في طريقهم إلى أوروبا والجماعات الإسلامية المتشددة التي تنفذ هجمات في المنطقة.

وتقول الوثيقة إن الاتحاد الأوروبي يريد إحياء بعثته للمساعدة الحدودية التي تعمل في الوقت الحالي في أضيق الحدود وينقضي تفويضها في الشهر المقبل، حيث يعتزم الاتحاد أيضا إعداد "مبادرة أوسع لأمن الحدود" في المنطقة تشمل تونس والنيجر.

وأحد البدائل المقترحة هو توسيع نطاق البعثة العسكرية البحرية في البحر المتوسط المنشورة بالفعل في المياه الدولية لتشمل المياه الليبية.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن دول الاتحاد سيتعين أن توافق على هذه المقترحات، وإن من الأفكار المعروضة فرض عقوبات فردية على الليبيين للضغط على "مفسدي" عملية السلام لكن في الوقت الحالي ليست الأولوية لهذا الإجراء.

وتقول الوثيقة إن الخطة تصاحبها حزمة مساعدات بقيمة 100 مليون يورو ستصرف على الفور عقب التوصل إلى اتفاق مع وعد بزيادة المساعدات زيادة كبيرة إذا تحسنت الظروف الأمنية في البلاد وسمحت بعودة العمال الدوليين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com