إسرائيل تفتح قناة اتصال سرية مع القواعد الروسية بسوريا
كشف مصدر عسكري إسرائيلي عن "قناة اتصال" سرية فُتحت أخيراً في إطار التنسيق بين جيش الاحتلال والقوات الروسية التي تشن ضربات ضد أهداف في سوريا.
وقال المصدر لوسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، إن "التنسيق بين البلدين يشمل حالياً فتح قناة اتصال خاصة بين نظم الإنذار والمراقبة الجوية لسلاح الجو الإسرائيلي، وأبراج المراقبة التي تديرها القوات الروسية في قاعدة جوية قريبة من اللاذقية، حيث توجد مقاتلات روسية مختلفة".
وأضاف أنه "جرى اختبار الآليات التي اتفق عليها نائب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية اللواء يائير جولان، مع نظيره الروسي نيكولاي بوغدنوفسكي، خلال زيارة الأخير إلى إسرائيل قبل أسبوع"، موضحاً أن "هذه الآليات تستهدف منع الاحتكاك بين مقاتلات البلدين، وتضمن وسائل السلامة خلال التحليقات الإسرائيلية في المجال الجوي السوري".
وتتحدث مصادر إسرائيلية عن زيارة مرتقبة سيجريها جولان، إلى موسكو، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، بغية استكمال مباحثات التنسيق التي كانت قد بدأت بزيارة بوغدنوفسكي إلى إسرائيل الأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من المخاوف التي عبرت عنها تل أبيب، بشأن تقييد حرية عمل سلاحها الجوي في المجال الجوي السوري واللبناني على خلفية التواجد الروسي في سوريا، والحديث عن عدم جدوى التنسيق المشترك بين الجانبين، تشير التقارير إلى "تدريبات مشتركة يجريها سلاحا الجو لكلا البلدين، لضمان سلامة تحليقات المقاتلات الإسرائيلية الروسية في المنطقة، وعدم وقوع حوادث عن طريق الخطأ".
وتقول المصادر إن "تعزيز العلاقات بين الجيشين الإسرائيلي والروسي يأتي في الوقت الذي تأخرت فيه الاتصالات بين البنتاغون والكرملين فيما يتعلق بالتطورات في سوريا، حيث تحاول موسكو وواشنطن التوصل إلى تفاهمات مماثلة لتلك التي تم التوصل إليها بين موسكو وتل أبيب".
وتلفت إلى أن "حالة واحدة شهدت حتى الآن احتكاكا جويا بين مقاتلة أمريكية وأخرى روسية، وتسببت في تحفيز الاتصالات بين الجانبين للتوصل إلى تفاهم محدد لم يرق إلى درجة التنسيق بعد، خاصة أن روسيا قد تستجيب لمطالب الحكومة العراقية بشن هجمات ضد أهداف داعش في العراق، في الوقت الذي تعمل فيه المقاتلات الأمريكية هناك، ما يعني زيادة فرص الاحتكاك بين تلك المقاتلات".
