استطلاع للرأي يظهر أزمة ثقة بين الإسرائيليين وحكومتهم
استطلاع للرأي يظهر أزمة ثقة بين الإسرائيليين وحكومتهماستطلاع للرأي يظهر أزمة ثقة بين الإسرائيليين وحكومتهم

استطلاع للرأي يظهر أزمة ثقة بين الإسرائيليين وحكومتهم

أظهرت نتائج استطلاع حديث للرأي سخط غالبية الإسرائيليين من أداء حكومتهم، على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية في الفترة الأخيرة، كما أظهر أن أكثر من نصف الإسرائيليين يعبرون عن اعتقادهم، بأنه على حكومة نتنياهو أن تجد طريقة لتمكينهم من الصلاة في "جبل الهيكل"، المسمى العبري للحرم القدسي الشريف.

وعبر غالبية الإسرائيليين الذين شملهم استطلاع (مركز جوتمان لبحوث الرأي العام والسياسات) التابع لـ (المعهد الإسرائيلي للديمقراطية)، بالتعاون مع (جامعة تل أبيب)، عن اعتقادهم بأن حكومة نتنياهو فشلت في إدارة الأزمة الأمنية الحالية، مؤكدين على وجود أزمة ثقة حادة بين الإسرائيليين وحكومتهم، وظهور نزعة تحملها المسؤولية عن ضرورة الالتزام بحل الدولتين، ولكن في الوقت نفسه، نزعة أخرى تطالبها بضمان حرية صلاة اليهود في (جبل الهيكل) المزعوم، فضلا عن ميل غالبية المستطلعين للتقارب الإستراتيجي مع روسيا.

وطلب من المشاركين في الاستطلاع منح درجات لحكومة نتنياهو فيما يتعلق بالوضع الأمني ومدى نجاحها في إدارته، على أن تكون الدرجة القصوى (5 درجات)، وتبين أن 22.8% يرون أن حكومة نتنياهو تستحق (صفر) في هذا الصدد، فيما منحها 9.5% الدرجة الكاملة واعتبروا أن أداءها ممتاز، بينما منحها الباقون في المتوسط (2.1/ 5).

وبشأن صلاة اليهود في الحرم القدسي الشريف، قال 57% من المستطلعين إنه ينبغي على الحكومة أن تجد طريقة لتمكينهم من الصلاة، بما في ذلك في ظل الظروف الحالية،  مقابل 38.5% عارضوا ذلك، فيما توقع 41.5% أن تندلع انتفاضة حقيقة في حال استمرت العلاقة المتدهورة بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، مقابل 29.5% لا يعتقدون أن ثمة انتفاضة في الفترة القادمة.

وفيما يتعلق بحل الدولتين، قال 61.5% إنهم يعتقدون أن نتنياهو لا يحرص على هذا الحل، على الرغم من خطابه أواخر الشهر الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حين زعم أنه يؤيد هذا الحل، فيما أشار 26% إلى أنهم يعتقدون أن نتنياهو محق، وأنه متمسك بحل الدولتين.

وفي المقابل انقسم الإسرائيليون أنفسهم بشأن حل الدولتين، حيث أكد 48% من المستطلعين أنهم يتفقون مع فكرة حل الدولتين، بينما أشار 47.5% إلى رفضهم لهذا الحل، ولكن في المجمل عبر 84% من الإسرائيليين عن اعتقادهم بأنه لا توجد فرصة مستقبلية لتعايش العرب مع اليهود في دولة واحدة كمواطنين يتمتعون بالحقوق ذاتها.

وفيما يتعلق بمستقبل السلطة الفلسطينية، قال غالبية من شملهم الاستطلاع إنهم لا يعتقدون أن السلطة الفلسطينية سترفع يدها عن "يهودا" و"السامرة" (الضفة الغربية) وتسلم مسؤوليتها لإسرائيل، حيث أشار 73% من المستطلعين إلى اعتقادهم أن هذا الأمر لن يحدث، وقال 18% إن احتمال حدوثه قائم. وفي المجمل قال 49% إنهم مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جوار إسرائيل، فيما قال 35% إنهم يفضلون مصادرة الأراضي المحتلة وضمها إلى إسرائيل.

وبشأن التدخل الروسي في سوريا وعلاقته بالمصالح الإسرائيلية، رأى غالبية من شملهم الاستطلاع (45%) أن بقاء الأسد أفضل بالنسبة لإسرائيل، مؤيدين بذلك التدخل الروسي، فيما قال 28% إن بقاء الأسد ليس من مصلحة إسرائيل. ومع ذلك، قدر 51% أن الدعم الروسي لنظام الأسد لن يبقيه في الحكم، وقال 34% إن هناك فرصة لبقائه على خلفية الدعم الروسي.

كما عبر 46% من المستطلعين عن اعتقادهم أنه ينبغي تعزيز العلاقات مع روسيا على حساب العلاقات الأمريكية، بزعم أن إسرائيل كانت تابعة بشكل مفرط للولايات المتحدة الأمريكية في العقود الماضية، وأنه عليها أن تتقارب مع موسكو إستراتيجيا، بينما يرى 41% أنه لا ينبغي التقارب مع روسيا على حساب الولايات المتحدة الأمريكية.

ولفت 45% ممن شملهم الاستطلاع إلى أن التقارب مع روسيا سيضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة، بينما يعتقد 30% أن التقارب بين إسرائيل وروسيا لن يؤدي إلى تغيير العلاقة مع أمريكا، فيما رأى 11% أن التقارب مع روسيا سيدفع باتجاه تحسين العلاقات مع أمريكا.

وفي المجمل، عبر 77% من المستطلعين عن ظنهم بأن واشنطن ستبقى الحليفة المخلصة لإسرائيل، في مقابل 6% فقط أكدوا أن روسيا قد تصبح حليفة قوية لإسرائيل، ورأى 47% أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو زعيم رائع مقارنة بالرئيس الأمريكي باراك أوباما.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com