قائد الجبهة الجنوبية بجيش الاحتلال يحذر حماس من ركوب موجة التوتر

أنهى اللواء "سامي تورجمان"، قائد الجبهة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، مهام منصبه أمس الأربعاء، وسلم المنصب لخلفه اللواء "إيال زامير".

 و أشار تورجمان خلال مراسم تسليم القيادة التي أقيمت اليوم بحضور رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق جادي أيزنكوت إلى أن "حركة حماس تستغل الإضطرابات في يهودا والسامرة والقدس"، مضيفا أن الحركة "تلعب بالنار" على حد تعبيره.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن "تورجمان" استغل مراسم تسليم قيادة الجبهة الجنوبية، ووجه تحذيرا لحركة حماس في قطاع غزة، ناقلة عنه أن "قيادة حماس لن يمكنها أن تقول في الحرب القادمة أنها لم تكن تعلم أي ثمن ستدفعه"، في إشارة إلى نتائج عدوان (الجرف الصامد) الذي خلف آلاف القتلى والمصابين الفلسطينيين، فضلا عن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل.

وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فقد تأجلت مراسم تسليم قيادة الجبهة الجنوبية بضعة أيام، على خلفية التوتر والأحداث التي شهدتها حدود قطاع غزة مع إسرائيل الأسبوع الماضي، وبخاصة وأن المراسم أقيمت في مقر القيادة في مدينة بئر السبع جنوبا. ولفتت وسائل الإعلام إلى بقاء "تورجمان" في منصبه 21 شهرا، وأنه قاد خلالها عملية (الجرف الصامد) صيف 2014.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن "تورجمان" قوله، أنه يشعر بالفخر لأنه من كان يقود الجبهة الجنوبية إبان عملية الجرف الصامد، وكيف أنه شارك في جميع مراحلها وحتى بعد نهايتها، حيث شارك في التحقيقات التي أجريت ومسيرة إستخلاص الدروس، فضلا عن إعداد خطط الحروب القادمة بناء على هذه الدروس.

ولفت "تورجمان" إلى المخاطر المحدقة بإسرائيل من وجهة نظره، وقال أن حركة حماس فشلت في ركوب موجة التوترات الحالية في القدس والضفة الغربية، ولكنها تواصل اللعب بالنار، وربما تتسبب في إنتقال هذا التوتر بشكل غير مدروس إلى قطاع غزة، زاعما أن التوجه الأساسي لإسرائيل هو السير نحو التهدئة، ولكنه أضاف أن "من يحاول أن يختبرنا، فإن المقاتلين على أهبة الإستعداد، وسوف يتحملون المسئولية الكاملة"، على حد قوله.

وزعم "تورجمان" أن جيش الإحتلال حافظ على المعايير الأخلاقية خلال عملية الجرف الصامد، مضيفا أن 68 جنديا و6 مدنيين إسرائيليين كانوا قد قتلوا خلال ولايته كقائد للجبهة الجنوبية.