واشنطن تحذر من الكراهية ضد الأقليات و"معاداة السامية"
واشنطن تحذر من الكراهية ضد الأقليات و"معاداة السامية"واشنطن تحذر من الكراهية ضد الأقليات و"معاداة السامية"

واشنطن تحذر من الكراهية ضد الأقليات و"معاداة السامية"

واشنطن ـ أصدرت الولايات المتحدة الأربعاء تقريرا عن الحرية الدينية في العالم، شجبت من خلاله الهجمات المتطرفة ضد الأقليات في الشرق الأوسط وتزايد "معاداة السامية" في أوروبا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي حول التمييز الديني، إنه في حين بذلت العديد من الحكومات جهودا كبيرة لوضع حد للانتهاكات، فإن موجة التنظيمات المتطرفة، على غرار تنظيم الدولة الاسلامية، آخذة في التنامي.

وإذ انتقدت واشنطن خصومها ومنافسيها مثل إيران والصين لسياساتهم "الوحشية" في التمييز الديني، وجهت أيضا انتقادا إلى بعض حلفائها العرب حول عمليات التمييز، وكذلك إلى الاوروبيين مثل ألمانيا وفرنسا.

وأشارت وزارة الخارجية إلى أنه "في صيف العام 2014، شهدت فرنسا وألمانيا موجة من المشاعر ضد إسرائيل، تخطت حدود "معاداة السامية"، في إشارة الى التظاهرات، لا سيما في باريس، التي كانت موجهة ضد إسرائيل واليهود، خلال الحرب الوحشية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة صيف العام 2014.

وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري عند الكشف عن التقرير إنه "لا يمكن لأي دولة أن تقدم افضل ما لديها إذا حرمت شعبها من ممارسة معتقداته".

وأضاف كيري "نأمل في أن نعطي الحكومات حافزا اضافيا لتقدير الكرامة الدينية لدى مواطنيها".

وليس لـ"تقرير الحرية الدينية العالمية" أي تأثير مباشر على السياسة الأمريكية تجاه الدول التي تتم دراستها، ولكن كيري قال إنه سيكون بمثابة مرجع للدبلوماسيين والناشطين الذين يضغطون من أجل التغيير.

وخلال الأشهر الـ 12 الماضية بعد صدور آخر تقرير، بلغ الاضطهاد الديني أوجه عبر ممارسات الجماعات المتطرفة كتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا وبوكو حرام في نيجيريا ودول بحيرة التشاد.

وقال كيري "تحت سيطرتهم، منح الأسرى خيارا بين تغيير دينهم، أو العبودية، أو الموت".

وأضاف أنه ""تم استهداف أقليات دينية كاملة بنية القتل. تم سبي الفتيات الخائفات باسم الدين وبيعهن كجاريات".

وقال كيري إن "الاشمئزاز الناجم عن مثل هذه الأعمال يتضاعف عندما يشير مرتكبوها إلى أن الله أجاز هذه الأعمال بطريقة ما".

وأضاف "كل ضحية وكل كابوس وكل جرح هو سبب آخر للمعالجة الفورية للأسباب الجذرية للتطرف العنيف".

وأشار التقرير أيضا إلى العنف الذي تمارسه جماعة بوكو حرام في نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر والتي قتلت خلال عام 2014 أكثر مما قتلت في السنوات الخمس السابقة مجتمعة، كما اتهم الحكومة النيجيرية بعدم بذل المزيد لمواجهة الجماعة الإرهابية والتحقيق ومقاضاة ومعاقبة مرتكبي العنف الديني.

ومع ذلك حثت الولايات المتحدة الحكومات على عدم استخدام تهديد التطرف العنيف ذريعة لاستهداف الجماعات الدينية المشروعة، وحثت الحكومات على حماية الأقليات.

وذكر معد التقرير، المبعوث الاميركي الخاص للحرية الدينية السفير ديفيد سابرستين، مصير الايزيديين والأقليات المسيحية في شمال العراق كحالات خاصة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com