الأكراد يشنون حرباً افتراضية على أردوغان بعد تفجير أنقرة
الأكراد يشنون حرباً افتراضية على أردوغان بعد تفجير أنقرةالأكراد يشنون حرباً افتراضية على أردوغان بعد تفجير أنقرة

الأكراد يشنون حرباً افتراضية على أردوغان بعد تفجير أنقرة

في أجواء أشبه بالحرب على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تهدأ منشورات وتغريدات الأكراد في كلٍّ من تركيا وسوريا والعراق وإيران والعالم، منذ يوم أمس السبت، تلك التي تعبر عن غضبها واستيائها من الحكومة التركية، بعد تفجير أنقرة الذي أودى بحياة 128 شخصاً معظمهم أكراد، وفقاً لحصيلة غير نهائية، كانوا يتظاهرون من أجل السلام قرب إحدى محطات القطارات بالعاصمة.

وبحسب شهود عيان، فقد كان التفجير انتحارياً ومزدوجاً، استهدف مسيرات "كونفدرالية الاتحادات المهنية لموظفي الدولة"، الذين طالبوا بحل النزاع بين حزب العمال الكردستاني PKK، الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية، والسلطات، تحت عنوان "رغم أنف الحرب، السلام الآن، السلام.. العمل.. الديمقراطية"، قبيل الانتخابات المبكرة المقررة في الأول من نوفمبر، بعد فشل حزب العدالة والتنمية في الحصول على مقاعد كثيرة، وفوز حزب الشعوب الديمقراطية الموالي للأكراد بنسبة 145 من الأصوات، وهي سابقة في تركيا بالنسبة للأكراد.

وتباينت المنشورات على كلٍّ من موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، فطالبت كثير منها الحكومة التركية بوقف سياساتها التعسفية ضد الأكراد، فيما ركزت أخرى على الجانب الإنساني، وربطت بين التفجيرات السابقة كـ "سروج"، موثقين كتاباتهم بالصور والتعليقات والمشاركات.



ولعل أكثر الصور التي روجها الأكراد تمثلت في صورة امرأة حامل مع زوجها، اعتبرها ناشطون من أولى الضحايا، فقد غرد "يافوز بوزكورت Yavuz Bozkurt باللغة التركية: "استشهاد عيون دياربكر المرأة الحامل مع طفلها الرضيع أمام الشرطة التركية بهدوء.. الخلود لروحها".

بينما قال شفان بردار بالتركية أيضاً: "هذه ليست المرة الأولى التي يغدرنا فيها أردوغان، تفجير سروج ليس بعيداً، لكن عهداً أن الكريلا لن تسكت"، في إشارة إلى قوات حماية الشعب الكردية في تركيا والمعرفة بـ "الكريلا"، وهي الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني.

وأعلن حزب العمال وقف العمليات المسلحة مع الجانب التركي، "كي لا تتخذ تركيا ذلك ذريعة لهجمات أخرى"، كما وصف.

وامتدت التغريدات إلى أكراد إيران، حيث كتب أحدهم باللغة الإيرانية: "لا يهم أين حدث التفجير، المهم في جزء من أجزاء كردستان الأربعة".



وتزامن ما حدث في تركيا مع مقتل اثنين في مدينة السليمانية في كردستان العراق، على خلفية مظاهرات لمواطنين هاجموا خلالها مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، بعد مطالبات بحل أزمة الرواتب، تطورت إلى هتافات بطالب برجيل بارزاني.

وفي هذا الصدد، كتب طه حامد استناداً إلى مقال نُشر في موقع "آدار برس": "أن تعمل مظلوماً تحت راية أخوتك في وحدات حماية الشعب، أفضل وأشرف لك أن تكون حصان طروادة في حلبة صراع أردوغان والاعتلاف الإرهابيين ضد المصالح القومية لشعبك"، قاصداً بذلك القوات الكردية السورية التي تتدرب في الإقليم، والتي تطالب بالدخول إلى سوريا ومحاربة داعش والنظام السوري، إلا أن خلافات سياسية حزبية تحول دون ذلك.



وفي المقابل، أعلنت الحكومة التركية الحداد لمدة ثلاثة أيام، فيما اكتفت بعض المنظمات التركية بالصمت على تفجير أنقرة، ولم تعلق شيئاً، إلا أن العديد من المواطنين الأتراك علقوا في صفحاتهم متمنين الرحمة للضحايا.

وكتبت إحداهن، وتُدعى سونغل سومات، إن "مَن يتحمل السبب في هذه المجزرة منظمة بي كي كي الإرهابية، فهي التي تورط المدنيين في نشاطاتها وتغسل أدمغتهم وبالتالي مقتل العشرات".

فيما تساءل آخر يُدعى توركيش نوران: "ما ذنب الرئيس أردوغان والأكراد يحملون مسؤولية ما حدث، أين أدلتكم على ما حدث، نحن لا نفرق بين الأكراد والأتراك.. الأكراد ناكرون للمعروف".

ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات البرلمانية التركية في الأول من نوفمبر، وسط فوضى أمنية تعيشها البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com