الأمم المتحدة تحث زعماء جنوب السودان على تصحيح أخطائهم

نيويورك- اتهم رئيس جنوب السودان وزعيم المتمردين بعضهم بعضا اليوم الثلاثاء بخرق اتفاق هدنة يهدف إلى إنهاء صراع مضى عليه 21 شهرا في أحدث دولة في العالم وحثهم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون على "ألا تخذلونا ولا تخيبوا آمالنا."

وقال بان للرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار إنه حان الوقت أن يصححا "أخطاءهما الفادحة".

 وكان نزاع سياسي بين الاثنين قد تصاعد إلى حرب أودت بحياة الآلاف وأدت إلى تشريد نحو مليوني شخص.

وقال بان في اجتماع على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة لمساندة اتفاق السلام الذي تم توقيعه الشهر الماضي "إننا هنا جميعا لمساعدتكم وأرجو ألا تخذلونا وألا تخيبوا آمالنا."

وكان كير رئيسا منذ الاستقلال عن السودان في عام 2011 وكان مشار نائبه حتى تم عزله في عام 2013.

وقال كير للاجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنوب السودان "إني عازم على إنهاء هذه الحرب المجنونة. ولكن لسوء الحظ مع أننا مشغولون بتنفيذ الاتفاق فإن المعارضة المسلحة مستمرة في انتهاك الهدنة الدائمة."

وأضاف قوله "حينما قررت الانضمام إلى النضال التحريري قبل ثلاثة عقود لم أكن أتوقع تحرير شعبي لأعود بهم إلى الاقتتال فيما بينهم."

وقال مشار الذي حضر اجتماع بان بنفسه إنه يتفق مع كير في أن الهدنة ليست صامدة.

وأضاف  أنه ثارت تحديات خطيرة في وجه تنفيذ الاتفاق الذي وقع الشهر الماضي تحت ضغوط متزايدة من البلدان المجاورة وتهديدات بفرض عقوبات من القوى الغربية والأمم المتحدة.

وقال مشار: "الغريب هو أننا نتعرض للهجوم ويلقى علينا اللوم (في خرق الهدنة)."

 وأضاف قوله في إشارة إلى كير "إنه كمن يقال فيه ضربني وبكى وسبقني واشتكى."

وكانت الأمم المتحدة اتهمت الفريقين بارتكاب جرائم في حق المدنيين.

 وفي يونيو/ حزيران اتهمت المنظمة الدولية قوات جنوب السودان وحلفاءها بالانتهاك الجنسي لنساء وفتيات وحرق بعضهن أحياء في منازلهن.