أوباما يربط هزيمة داعش في سوريا برحيل الأسد
أوباما يربط هزيمة داعش في سوريا برحيل الأسدأوباما يربط هزيمة داعش في سوريا برحيل الأسد

أوباما يربط هزيمة داعش في سوريا برحيل الأسد

نيويورك ـ اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء أن هزيمة تنظيم داعش في سوريا لن يكون ممكنا إلا بعد أن يترك الرئيس السوري بشار الأسد السلطة، داعيا زعماء العالم إلى تعزيز الحملة التي يشنها التحالف ضد المتشددين.

وبعد يوم من الصدام مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن كيفية التعامل مع الأزمة في سوريا، استضاف أوباما قمة مكافحة الارهاب في مقر الأمم المتحدة للتحدث عن الحملة التي يشنها التحالف ضد التنظيم المتطرف في سوريا والعراق.

وقال أوباما أمام قمة مكافحة الارهاب التي تعقد على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة "في سوريا، اعتقد أن هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية تتطلب زعيما جديدا".

ورفضت روسيا المشاركة في القمة التي دعت اليها الولايات المتحدة وأرسلت دبلوماسيا عاديا للاجتماع الذي يستعرض نتائج الحملة المستمرة منذ عام ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا.

ورغم الخلاف بين الرئيس الاميركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأزمة في سوريا، إلا انهما اتفقا على العمل معا من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات في ذلك البلد وأدت إلى مقتل أكثر من 240 الف شخص.

ويعتبر مصير الأسد محل خلاف بين واشنطن وكل من موسكو وطهران.

وتؤكد الولايات المتحدة على ضرورة رحيل الأسد من السلطة، إلا أن أوباما لم يتطرق مباشرة إلى مسألة مشاركة الأسد في المرحلة الانتقالية في سوريا.

وانتقدت روسيا القمة، وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إنها "تقوض بشكل كبير جهود الأمم المتحدة في هذا الاتجاه".

وأضاف أن "الأمم المتحدة لديها استراتيجيتها الخاصة لمكافحة الارهاب، ويمكن القيام بكل شيء بسهولة في اطار الامم المتحدة، ولكن الاميركيين لن يكونوا اميركيين إذا لم يسعوا إلى اظهار زعامتهم".

وأضاف أن "القيام بهذه الأمور في الأمم المتحدة يعد عدم احترام للمنظمة الدولية".

ومن المقرر أن تعقد روسيا لقاء خاصا لمجلس الامن الدولي حول هذه المسألة الأربعاء.

ويتوقع أن يبرز الاجتماع الاختلافات الحادة في مواقف الطرفين.

وتأتي قمة مكافحة الارهاب بعد عام من تعهد أوباما في اجتماع الأمم المتحدة العام الماضي بالقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية ودعوته للدول إلى الانضمام الى الولايات المتحدة في هذه الحملة.

وقال أوباما الثلاثاء إن تنظيم الدولة الاسلامية خسر ثلث الاراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وانه "تم عزله" عن جميع المناطق الحدودية تقريبا مع تركيا.

إلا انه اضاف أن العمل العسكري وحده لن ينجح، وان على التحالف معالجة الظروف التي ساهمت في زيادة التطرف الاسلامي.

ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى تقديم المساعدات الدولية لتجهيز قواته لقتال الجهاديين.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية سيطر على مدينة الموصل في حزيران/يونيو من العام الماضي.

ومنذ ذلك الحين سيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا كما أصبح له تواجد في ليبيا واليمن ومناطق أخرى في الشرق الأوسط، كما أبرم تحالفات مع جماعات اسلامية في بلدان افريقية مثل بوكو حرام في نيجيريا.

ولم تتم دعوة إيران إلى القمة رغم أنها تلعب دورا كبيرا في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية وتقدم المستشارين العسكريين والأسلحة والمدربين للنظام السوري.

وناقش الـ 104 زعماء الذين شاركوا في القمة وقف تدفق المقاتلين الأجانب ومواجهة التطرف العنيف وسط تقارير تظهر أن تدفق الجهاديين إلى العراق وسوريا مستمر.

وتخشى أجهزة الاستخبارات الاميركية أن يكون نحو 30 ألف مقاتل اجنبي توجهوا إلى العراق وسوريا منذ 2011، وان العديد منهم انضموا إلى تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب ما أظهر تقرير نشره الكونغرس الثلاثاء.

وشن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه نحو 60 دولة من بينها الدول المجاورة لسوريا، أكثر من خمسة آلاف غارة جوية ضد أهداف للتنظيم في العراق وسوريا، وباشرت فرنسا هذا الاسبوع قصف مواقعه في سوريا.

وإضافة الى القصف الجوي لمواقع التنظيم، فقد وضع البنتاغون برنامجا كلفته 500 مليون دولار لتدريب مسلحين من المعارضة السورية "المعتدلة".

إلا أن هذا البرنامج مني بالفشل الذريع بعد أن قال البنتاغون إنه لم يتم تدريب سوى عشرات من المقاتلين وان بعضهم سلموا اسلحتهم الى تنظيم جبهة النصرة التابع للقاعدة في سوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com