تقرير أممي: أفغانستان تشهد توسعاً فيروسياً لماركة داعش

كشف تقرير لجنة القاعدة/طالبان، أن عدد المجموعات والأفراد، الذين أعلنوا رسمياً ولاءهم للدولة الإسلامية أو تقربهم منها يزداد باستمرار في العديد من محافظات أفغانستان.

وقال تقرير لجنة الخبراء، نقلا عن تقديرات قوات الأمن الأفغانية، إن "ما يقرب من 10٪ من أعضاء التمرد النشط الذي يسيطر عليه طالبان، هم متعاطفون مع داعش". ويضيف التقرير "لكن هذا الرقم ليس ثابتاً لأن التحالفات تتغير خلال موسم القتال الحالي".

ويوضح التقرير، أن "هناك على ما يبدو توسعاً فيروسياً لماركة الدولة الإسلامية"، مؤكدا أن مصادر الحكومة الأفغانية تحدثت عن وجود جماعات متصلة بشكل أو بآخر بتنظيم داعش، بدأت تنشط في 25 محافظة بأفغانستان.

المجندين الجدد

وتقول صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقريرها، إن المجندين الجدد معظمهم من الجماعات المتمردة المتواجدة. فبعضهم على خلاف مع القيادة المركزية في حركة طالبان، ويرغبون في إظهار هُوية منفصلة من خلال تميزهم عن طالبان "التقليديين".

وقد ظهرت هذه الحركة، فيما تشهد قيادة طالبان منذ أغسطس اقتتالا داخلياً واسعاً، في أعقاب الإعلان عن وفاة زعيمها الملا عمر (المتوفي في الواقع منذ سنتين) وتعيين خلفه.

القادمون من العراق وسوريا

وتشير المصادر الاستخباراتية، إلى أنه من بين المنضمين إلى الدولة الإسلامية، هناك أيضا المتعاطفون مع تنظيم القاعدة، و"حفنة" من غير الأفغان القادمين مباشرة من العراق وسوريا، والذين يشكلون النواة الصلبة لداعش، بحسب تصريحات الحكومة الأفغانية.

ويقول الخبراء، إن الجماعات الموالية للدولة الإسلامية تحارب بانتظام القوات الحكومية، ولكن من النادر أن تواجه عسكريا المكونات الأخرى للتمرد. لقد صار لجهاديي الدولة الإسلامية موطئ قدم في أفغانستان، ولكنهم لا يسيطرون على أجزاء كبيرة من الأراضي كما هو الحال في سوريا والعراق.

أما طالبان، الذين يخوضون قتالا ضد الحكومة في كابول منذ عام 2001، فإنهم يحققون انتصارات مؤكدة على الأرض، ولكنهم يعانون في مواجهة القوات الأفغانية، على الرغم من أن هذه القوات تحارب بمفردها على الخطوط الأولى منذ انتهاء المهمة القتالية لحلف الناتو في ديسمبر الماضي .