تخوفات من تمدد داعش لدول المغرب في ظل التحرك الروسي

أفاد تقرير حقوقي أنّ روسيا قد تنشر قوات برية في سوريا مطلع العام القادم 2016، وهو ما قد يدخل تغييراً في خريطة الصراع في الشرق الأوسط خاصة وأنّ الأزمة الأوكرانية ما تزال مستمرّة، وهذا يعني تحوّل وتمدد "داعش" من سوريا والعراق إلى منطقة المغرب العربي، وأساساً تونس والجزائر والمغرب، بعد هربه من الشرق الأوسط.

وأشار تقرير لمنظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان، أنّ روسيا تعمل على لعب ورقة ضغط على الدول الغربية وأساساً الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال نشر قوات برية روسية داخل سوريا، بغاية حماية مصالح روسيا وحلفائها في المنطقة.

وذهب التقرير إلى إمكانية تركيز قاعدة عسكرية روسية في الجولان السوري، ما يثير قلق الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وبقية الدول الغربية.

وأشار المتحدث الإعلامي لمنظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان، زيدان قنائي، إلى أنّ "نشر قوات روسية كبيرة داخل سوريا ونقل معدات عسكرية إلى النظام السوري قد يساعد في انحسار نفوذ الجماعات المسلحة داخل سوريا وفرار تنظيم "داعش" إلى الأردن وليبيا والسودان وقطاع غزة وتتمدّد جبهة النصرة إلى لبنان وكذلك فرار التنظيم إلى دول شمال أفريقيا وخاصة ليبيا وتونس والجزائر والمغرب.

وشدّد التقرير على أنّ التدخل العسكري الروسي في سوريا، قد يؤدي إلى فرار تنظيم "داعش" الإرهابي إلى دول شمال أفريقيا، خاصة إذا لم يتمّ التعجيل بالتوصل إلى حلّ للأزمة الليبية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وفي تقرير سابق، لصحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، نشر في أبريل 2015، حذّر من انتقال تنظيم "داعش" إلى تونس، وذلك من خلال "مؤشرات تؤكد عزم التنظيم الإرهابي مزيد التوسع والتمدّد وإنشاء "دولة إفريقية".".

وكان أحد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، نشر قبل نحو أسبوع، خرائط جديدة للدولة الداعشية المزعومة، وولاياتها، أظهرت تغييراً في خرائط التنظيم، التي ضمّت الجزء الغربي من ليبيا إلى مصر، وسمّاه "ولاية الكنانة".

وضمت الخريطة الجديدة، بحسب وكالات، كلاًّ من تونس والمغرب والجزء الغربي من ليبيا، والجزائر، تحت مسمّى "المغرب"، وإضافة ولاية جديدة، سمّاها "هند".

وذكر موقع "هيفي" الأمريكي، أنّ قيادياً سابقاً بحركة "طالبان" نشر الخرائط على حسابه بموقع "تويتر".