تباين الآراء حول تراجع تأييد حزب العدالة والتنمية التركي
تباين الآراء حول تراجع تأييد حزب العدالة والتنمية التركيتباين الآراء حول تراجع تأييد حزب العدالة والتنمية التركي

تباين الآراء حول تراجع تأييد حزب العدالة والتنمية التركي

مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات المبكرة في تركيا، المزمع إجراؤها في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تزايدت استطلاعات الرأي لمعرفة اتجاهات الرأي العام التركي، التي أظهرت تبايناً في نتائج هذه الاستطلاعات حول تأييد حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وأظهر استطلاع للرأي، أجرته مؤسسة "غيزيجي" (Gezici) تراجع نسبة تأييد حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى 39.3 بالمئة، أي أنه فقد 1.6 نقطة مقارنة بنتائج انتخابات السابع من حزيران/ يونيو الماضي، التي حصل فيها على 40.9 بالمئة من أصوات الناخبين الأتراك.

   وفي تعليقه على نتائج هذا الاستطلاع، قال الكاتب التركي، طه أوزهان، لشبكة إرم الإخبارية، اليوم الثلاثاء، إن "نتائج هذا الاستطلاع، تتناقض بشكل كبير مع استطلاع منفصل أجرته مؤسسة "متروبول" الأسبوع الماضي، وأظهر ارتفاع نسبة تأييد حزب العدالة والتنمية".

  وأضاف أنه على الرغم من الكم الكبير للمؤسسات، التي تقوم بإجراء استطلاعات رأي، إلا أنّها نادرا ما تصيب في توقّعاتها، إذ غالباً ما يكون الفارق كبيراً في النتائج والنسب والأرقام، التي يتم نشرها، والأمر لا ينطق على تركيا، إنما على بلدان ديمقراطية أخرى عديدة، سواء في أوروبا أم سواها".

   واعتبر أوزهان أن أي مقارنة لأرقام هذه المؤسسات مع بعضها البعض، أو أي مقارنة بينها وبين النتائج الحقيقية، تظهر أن هناك في معظم الحالات توجّه وموقف مسبق عند بعض هذه المؤسسات، تجاه الأحزاب المشاركة في العملية الانتخابية، بالإضافة إلى إمكانية حدوث خلل في آلية احتساب النسب والأرقام".

 من جهته، قال الكاتب التركي، مصطفى أونال، إن "من الطبيعي جداً أن يخسر حزب العدالة والتنمية أصواته الانتخابية، إذا ما انسلَّ من جذوره، وابتعد عن مبادئه، وأصبح مستكبراً متجبراً".

 وأضاف أن نتائج استطلاعات الرأي، قد تصيب وقد لا تصيب أحياناً، لكنها تعكس توجه الرأي العام في مرحلة ما، والسبب في انخفاض التأييد لحزب العدالة والتنمية، هو أنه لم يحاسب نفسه وقيادته، خلال مؤتمره الخامس، الذي عقده مؤخراً، أي أنه لم يستفد من هذه الفرصة".

 واستشهد أونال بتصريحات الرئيس السابق، عبد الله غول، التي أطلقها الاسبوع الماضي خلال مقابلة تلفزيونية، حيث أشار إلى هوية الحزب التي أُسِّس عليها وإلى أفكاره، بالقول "لقد تأسس هذا الحزب من خلال الفطرة السليمة القائمة على مبدأ الفضيلة والوفاء، والعمل بالعقل الجمعي، دون الابتعاد عن الحق والقانون".

  واعتبر أونال أن كلام غل يدلّ على أنه يدرك أن حزب العدالة والتنمية ابتعد عن مبادئه كثيراً، يضاف إلى أن تركيا تمرّ بمرحلة صعبة، تذكر بمرحلة التسعينيات من القرن الماضي، والمواطنين الأتراك تأثروا كثيراً بما يجري، ويهمهم أن يعود الاستقرار والطمأنينة.

  وأضاف أن "الحملة الانتخابية، ستشهد تجاذبات كثيرة، وربما تحدث مفاجآت خلالها، لكني أميل إلى اعتبار التراجع الشعبي في تأييد حزب العدالة والتنمية، سيستمر إذا لم يغير الحزب من سياساته، وسبق أن قدم الناخب التركي له إنذاراً في انتخابات السابع من حزيران/ يونيو الماضي، وعليه أن يتعلم الدرس".

 وتستعد تركيا لانتخابات برلمانية مبكرة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ويرى مراقبون أن النتائج المتوقعة فيها لن تختلف كثيراً عن الانتخابات التي سبقتها، وأن خيار الناخب التركي بات ائتلافياً، ولن يفوض أي حزب بمفرده.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com