إسبانيا.. الشرطة تطيح بعصابة "الأطفال الشياطين"

اعتقلت الشرطة الوطنية الإسبانية في بلدة لا كالا دي ميخاس (تابعة لمالقة، جنوب إسبانيا) سبعة أشخاص، بينهم قاصرين، بتهمة تشكيل عصابة إجرامية ممثلة في "مجموعة من البلطجية" ومقرها في مدريد.

وبدأت تحقيقات الشرطة في عام 2014، حيث اكتشفت أن رئيس العصابة اسمه "سنوبي" وهو الذي يستلم العمل.. ليعتمد فريقا من القصر تحت 18 عاما لتشكيل فريق قتلة محترفين.

ومنذ ذلك الوقت تثير عصابة "الاطفال المرتزقة" او "القصر الشياطين" الكثير من الجدل خصوصا في ظل اعتماد العصابات الكولومبية على اقناص اطفال قصر لتنفيذ اخطر جرائم الاغتيالات وتصفية الحسابات.

المعلومات المثيرة التي كشفت عنها التحقيقات هي ان افراد العصابة انتقلوا من مدريد إلى محافظة مالقة لقتل رجل أعمال واثنين من حراسه الشخصيين مقابل 30.000 يورو عن كل واحد منهم، أي ما مجموعه 90.000 يورو مقابل قتل هؤلاء الأشخاص الثلاثة.

وحسب الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية الاسبانية فإن المعتقلين صرحوا بانهم: "تلقوا أمر القتل من عصابات كولومبية تتاجر في المخدرات، و"كانت ستنفذ الجريمة بالطريقة التي تستخدمها هذه العصابات في كولومبيا، حيث يتم استعمال القاصرين للقتل، وعند انتهاء العملية، يتم توفير دراجات نارية لضمان هروب سريع، وفي حالة القبض عليهم فهم يعلمون بأن القانون يتساهل مع القاصرين".

وبعدها يقوم بجمع معاونين قاصرين لينفذوا العملية مقابل المال. هذه المرة جمع  "سنوبي" أربعة من أفضل معاونيه القاصرين، وأكمل الفريق بشابتين واحدة عمرها 16 عاما، وهي مكلفة بتوفير الخدمات اللوجستية اللازمة.

وتلفت المعلومات التي وفرتها وزارة الداخلية لانتباهالى حجم الخطورة الذي كانت تمثله هذه العصابة التي نجحت الشرطة في اعتقال جميع افرادها، كما قامت بتفتيش منزل العصابة في مدينتي مالقا ومدريد، حيث تم ضبط مسدسين، واثنين من المدافع الرشاشة، وذخيرة متنوعة، و1000 يورو نقدا، ودراجتين ناريتين كبيرتين، وسيارتين ومعدات ألكترونية وكمبيوتر، وكذلك كاميرات فيديو وكاميرات صور الفوتوغرافية كانوا يستخدمونها في مراقبة أهدافهم.. وفق خطة محكمة تبدو اقرب لافلام الاكشن منها للواقع.