أوغلو يصدر تعليمات بتحسين أوضاع اللاجئين في تركيا
أصدر رئيس الوزراء التركي المكلف، أحمد داوود أوغلو، أمس الأربعاء، تعليمات وصفها الإعلام الرسمي بالصارمة لتحسين أوضاع اللاجئين، وتلبية جميع احتياجاتهم.
جاء ذلك عقب ترؤس أوغلو لاجتماع طارئ، لبحث شأن اللاجئين السوريين والعراقيين؛ حضره كل من نائب رئيس الوزراء نعمان كورتلمش، ومستشار رئاسة الوزراء كمال معدن أوغلو، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون اللاجئين مرتضى يتش، ومستشار وزارة الداخلية مكرم أونلولار.
وتحاول الحكومة التركية، تحسين صورتها دولياً، إثر موجة الهجرة الضخمة منها إلى دول الاتحاد الأوربي، بالإضافة إلى تجمع واعتصام آلاف المهاجرين في مدينة أدرنة، شمال غربي البلاد، للمطالبة بدخول بلغاريا براً، تحت شعار "عابرون لا أكثر".
وتسبب سوء الأوضاع المعيشية للسوريين في تركيا، في موجة لجوء بالغة، لتحمل عائلات بأكملها، حقائب خفيفة تضم بضع حاجيات وأوراقاً رسمية، مفضلين التعرض لمخاطر الموت على البقاء في تركيا، في ظل تصاعد العنف، والاضطرابات، وغموض المستقبل السياسي، وارتفاع حدة التضييق عليهم؛ رسمياً وشعبياً، ومنعهم من العمل بشكل قانوني.
وتضم تركيا حوالي مليوني لاجئ سوري، بحسب تقديرات غير رسمية، ويبلغ عدد المخيمات التي أقامتها تركيا لإيواء اللاجئين السوريين 100 مخيم موزعة حول البلاد، وتأوي نحو 300 ألف لاجئ، فيما فضل غالبية السوريين الإقامة خارج المخيمات والانخراط في سوق العمل ولو بشكل غير رسمي، وتحت ظروف يشوبها استغلال أرباب العمل الأتراك، من حيث تدني الأجور، وارتفاع ساعات العمل.
ولم تنشر الصحف التركية الرسمية تفاصيل حول آليات وماهية التعليمات التي أصدرها أوغلو لتحسين ظروف اللاجئين، أو الخطوات العملية، لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
