صفقة لشراء طائرات إسرائيلية تثير جدلاً في سويسرا
صفقة لشراء طائرات إسرائيلية تثير جدلاً في سويسراصفقة لشراء طائرات إسرائيلية تثير جدلاً في سويسرا

صفقة لشراء طائرات إسرائيلية تثير جدلاً في سويسرا

أثارت مصادقة البرلمان السويسري على صفقة لشراء طائرات إسرائيلية دون طيار، جدلاً واسعاً في البلاد، نظراً للسمعة السيئة التي وصمت بها الطائرات الإسرائيلية، حسب حقوقيين سويسريين.

وصادق البرلمان السويسري، أمس الإثنين، على صفقة مع شركة "إلبيت سيستيمز" الإسرائيلية، تحصل برن بمقتضاها على ست طائرات بدون طيار من طراز "هيرمس 900" التي تنتجها الشركة، إضافة إلى قطع الغيار، وأجهزة المحاكاة، ومنظومة التشغيل.

وتظاهر العشرات من الحقوقيين أمام مقر البرلمان السويسري في برن، احتجاجاً على التعاقد مع شركة "إلبيت سيستيمز"، مطالبين البرلمان بـ"عدم الاعتماد على التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية ذات السمعة السيئة، والتي تورطت في قتل المئات من الفلسطينيين، فضلا عن استخدامها بالوكالة في ساحات أخرى في الشرق الأوسط".

وعبرت ممثلة الحزب الاشتراكي السويسري، جرالدين سيفاري، عن رفضها للصفقة، وقالت إن "إسرائيل استخدمت تلك الطائرات في عملة الجرف الصامد عام 2014، ضد المدنيين في قطاع غزة، وهي العملية التي أدت إلى مقتل ألفي مدني فلسطيني"، مضيفة أن "إسرائيل لا تحترم حقوق الإنسان، وأنه لا ينبغي أن تشتري الحكومة السويسرية التكنولوجيا الإسرائيلية".

ورداً على هذه الانتقادات، قال وزير الدفاع السويسري، أولي مورر، إن بلاده "لم تشتر الطائرات من دولة إسرائيل نفسها، ولكنها تعاقدت مع شركة خاصة، وهي شركة إلبيت سيستيمز، كما أن الطائرات ستستخدم في مهام استخباراتية بواسطة حرس الحدود، ولن تستخدم في مهام هجومية، ولن يتم تسليحها على الإطلاق".

من جانبها، اعتبرت تقارير إسرائيلية أن "تلك الخطوة تشكل إنجازا كبيرا، وتثبت أن دعوات مقاطعة إسرائيل لم تثمر عن تداعيات"، مضيفة أن "الصفقة التي وقعتها الشركة الإسرائيلية تبلغ قرابة 250 مليون فرنك سويسري، أي ما يعادل 256 مليون دولار، وقرابة مليار شيكل إسرائيلي".

وأضافت أنه "في أعقاب مصادقة البرلمان (بغالبية 30 عضوا، ومعارضة 12، وبعد صراع ممتد منذ شهور) من المتوقع أن توقع الحكومة السويسرية على العقد، وأن تنضم المزيد من الدول الأوروبية إلى الخطوة السويسرية".

عيوب فنية

وظهرت عيوب فنية في طائرات "هيرمس 900" الإسرائيلية، تسببت بسقوط إحداها في لبنان في تموز/ يوليو الماضي.

وأعلن الجيش اللبناني حينها أن "طائرة استطلاع إسرائيلية سقطت في مرفأ طرابلس، وأن هذا الحادث هو الثاني من نوعه في البلاد خلال ثلاثة أسابيع".

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها لبنان، أن تلك الطائرة ربما تكون من طراز "هيرمس 450" أو "هيرمس 900" التي تتسم بقدرتها على التحليق لفترات طويلة تصل إلى 20 ساعة، وعلى ارتفاع 18 ألف قدم، بحمولة تصل إلى 150 كيلوجراما، وهي مخصصة لمهام جمع المعلومات الاستخباراتية والاستطلاع، وتعتبر ثالث أكبر طائرة ضمن طراز (هيرمس)  الذي يشمل خمس فئات مختلفة، أحدثها "هيرمس 1500".

كما يمكن لتلك الطائرة التزود بحمولة من صواريخ جو – أرض، وأجهزة التصوير والاستشعار، ووحدات الرادار، ويمكنها التقاط الصور بالأشعة تحت الحمراء، ما يعني أنها من بين الفئات التي تؤدي مهمات متعددة، وواحدة من الطائرات التي تستطيع تنفيذ مهام هجومية إلى جانب عمليات الاستطلاع.

وتعتمد العديد من دول العالم -بما فيها التي تمتلك صناعات عسكرية متقدمة- على التكنولوجيا الإسرائيلية في مجال الطائرات بدون طيار. وتبيع الشركات الإسرائيلية تلك الطائرات للعشرات من دول العالم في جميع القارات.

وباعت إسرائيل فئات مختلفة من الطائرة "هيرمس" لعدد من الدول، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وجورجيا، وسنغافورة، وبريطانيا، والبرازيل، وروسيا، وأخيرا سويسرا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com