صور الجنود الروس تحسم الجدل حول وجودهم في سوريا
صور الجنود الروس تحسم الجدل حول وجودهم في سورياصور الجنود الروس تحسم الجدل حول وجودهم في سوريا

صور الجنود الروس تحسم الجدل حول وجودهم في سوريا

حسمت صور الجنود الروس التي نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي الجدل حول تواجدهم في سوريا.

ونقلت وكالة نوفوستي للاعلام الروسية اليوم الاثنين عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية قولها اليوم الاثنين إن روسيا لم تخف قط حقيقة تزويد سوريا بمعدات عسكرية بهدف محاربة الإرهاب.

ونقلت الوكالة عن زاخاروفا قولها أيضا إن وزير الخارجية سيرجي لافروف أبلغ نظيره الأمريكي جون كيري في مكالمة هاتفية إن "الوقت سابق لأوانه" للحديث عن مشاركة روسيا في عمليات عسكرية في سوريا.

وفي خضم هذا الجدل الروسي الامريكي حول تقارير عن وصول تعزيزات عسكرية روسية إلى سوريا ورغم نفي موسكو الرسمي لهذه الأنباء، سربت صور جديدة لجنود روس عبر الشبكات الاجتماعية في مدن وبلدات وقرى سورية عديدة، لتثبت صحة التقارير بهذا الشأن.

ونشر أحد المواقع المختصة بأخبار روسيا البيضاء (بيلاروسيا) ويديره، صحافيون مستقلون، تقريرا قال فيه إن الجنود الروس ينشرون صورا بشكل واسع من سوريا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفاد الموقع، الذي نشر نحو 40 صورة، أن الجنود الروس "برهنوا مجدداً أنهم غير قادرين على حفظ سرية مهامهم، وغير قادرين على كبح هوسهم بالشبكات الاجتماعية".

ويقول خبراء بالتكنولوجيا إن الجنود الروس ارتكبوا خطأ تقنيا لدى نشر صورهم بأن تركوا خيار تحديد الموقع فعالا، الأمر الذي كشف موقعهم، هذا فضلا عن الخلفيات في بعض الصور التي تكشف أنها أخذت في سوريا.

وبدأت القصة مع ما نشره المدون الروسي "نيكولاي ماخنو" حول ما كشفه في الموقع الاجتماعي الأشهر باللغة الروسية vk.com - وهو بمثابة "فيسبوك" روسيا- من صور لعشرات الجنود الروس لأنهم لم يلغوا خيار تحديد المواقع الجغرافية تلقائيا عبر الموبايل لدى نشر صورهم.

وتكشف الصور التوزع الجغرافي للجنود الروس في سوريا، وتقدم لمحة عن عديد تلك القوات.

وكان الحديث في السابق يدور حول الدعم العسكري الروسي بالسلاح للنظام السوري، وكذلك دعمه ببعض الخبراء العسكريين والمستشارين، لكن الصور الجديدة تظهر أن هناك وحدات قتالية روسية بكامل عدتها وعتادها على الأرض السورية.

وتوزعت الصور على عدة جبهات مثل حمص وحماة واللاذقية ودمشق.

ويقول خبراء، إنه، وبحسب الصور، بات من السهل الآن وضع تصور لكيفية وصول تلك القوات إلى سوريا، فالقسم الأكبر من القوات يأتي عبر البحر، والباقي محمولاً على طائرات.

ويرجح الخبراء السيناريو الذي يقول إن جزءا من "الفيلق البحري" الروسي يصل محمولاً على سفن روسية إلى ميناء طرطوس، حيث توجد قاعدة عسكرية روسية، ثم يتوزع الجنود في محافظات اللاذقية، والسويداء، وحماة وحمص وحلب حيث تدور الآن معارك طاحنة بين الكتائب المعارضة والقوات الموالية للحكومة.

وتعارض الولايات المتحدة الأمريكية التورط الروسي في الحرب الأهلية السورية، وهو ما جاء على لسان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي عبر عن قلق واشنطن حيال تقارير تشير إلى تواجد للقوات الروسية في سوريا.

وأفادت مصادر أمريكية أن الحراك الروسي على الأراضي السورية يعني إمكانية التسبب في تصعيد المواجهات، وأنه قد يقود إلى زيادة أعداد القتلى المدنيين، فضلا عن تصاعد وتيرة محاولات الفرار من سوريا، وتفاقم أزمة اللاجئين، ما سيعني فراغا ستعمل التنظيمات الإرهابية على استغلاله.

وتعد روسيا من أبرز حلفاء نظام الأسد، وهي استخدمت حق النقض الفيتو أكثر من مرة في مجلس الأمن ضد قرارات تدين دمشق.

ويشمل الدعم الروسي، فضلا عن الجنود، إرسال مقاتلات متطورة من طراز (ميج 31)، وطائرات نقل ثقيلة من طراز (أنتونوف آن 124)، تحمل 1000 صاروخ من طراز (كورنت 9إم 133). كما يشمل، الدعم الروسي تزويد دمشق بصور بالأقمار الاصطناعية وتقارير استخبارية سرية حول الأوضاع على الأرض وتحرك القوات والمليشيات المختلفة على مختلف الجبهات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com