اختلاف التوقعات حول نتائج الانتخابات المبكرة في تركيا
اختلاف التوقعات حول نتائج الانتخابات المبكرة في تركيااختلاف التوقعات حول نتائج الانتخابات المبكرة في تركيا

اختلاف التوقعات حول نتائج الانتخابات المبكرة في تركيا

تختلف توقعات الأتراك حول نتائج الانتخابات المبكرة، المزمع إجراؤها في الأول تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، حسب مواقفهم الحزبية وانتماءاتهم السياسية، وهناك انقسام بشأن مدى التأثيرات والنتائج التي يمكن أن تحدثها، بعد التوتر السياسي، والتراجع الاقتصادي التي عاشته تركيا في ظل حالة الغموض وعدم الاستقرار، التي نتجت عن عدم قدرة الأحزاب السياسية تأسيس حكومة ائتلافية.

وحول النتائج المتوقعة، يقول محمود أورتايلي، استاذ العلوم السياسية في جامعة البوسفور في اسطنبول، اليوم الخميس، إن "حزب العدالة والتنمية تلقى درساً من الناخب التركي في انتخابات السابع حزيران/ يونيو الماضي، من خلال تخفيض نسبة أصواته، وإن تعلم هذا الحزب الدرس جيداً، فإنه سيعمل على الاستجابة لمطالب الناس، بشكل أفضل، الأمر الذي سيوفر له فرصة أكبر في الفوز في الانتخابات المُبكرة المقبلة".

ويضيف أنه بشكل عام، إذا أفضت نتائج الانتخابات إلى حكومة أغلبية، فإن تركيا يمكن أن تلتقط نفسًا عميقًا، باعتبار أن الحكومة سيتم تشكيلها في أسرع وقت، وسيتم تفادي المزيد من الخسائر السياسية والاقتصادية، وقد شكل حزب العدالة والتنمية ثلاث حكومات متتالية، وتمكنت تركيا من تحقيق تطور وتقدم اقتصادي لافت في السنوات الماضية".

غير أن أورتايلي استدرك بالقول: "ليس هناك شيء مضمون، ونتائج الانتخابات ستتأثر كثيراً بأداء الأحزاب التركية في الفترة التي تفصلنا عن موعد الانتخابات، وقد نعود من جديد إلى الخيار الائتلافي، وعندئذ ستوضع الأحزاب على المحك من جديد".

يقول الصحفي، سيهان أوزتورك، لإرم، إن "الجمهور العام، متدين ومحافظ، لذلك سيتج إلى التصويت بكثافة، وقد تبقى النتائج نفسها، دون تغيير كبير، لكن الأمور تبقى غير محسومة، وهناك حالة المواجهة والعمليات التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني، التي تؤثر على الأنتخابات ولو بشكل محدود".

ومع التحضيرات لاجراءانتخابات مبكرة، أو إعادة الانتخابات، كما يصفها بعض الأتراك، فإن العديد من مراكز البحوث السياسية، أصدرت دراسات حول حجم الاضرار التي واجهت تركيا، خلال لافترة الراهنة، التي تميزت بتراجع أصاب الاقتصاد التركي، وأصاب بشكل مباشر الليرة التركية، حيث كان الدولار الأمريكي قبل الانتخابات يساوي 2,1 ليرة تركية ولكن الدولار الأمريكي الواحد يساوي اليوم 2,95 ليرة تركية أو أكثر".

وأصدر مركز "سيتا" دراسة بعنوان "النتائج المتوقعة بعد إجراء الانتخابات المُبكرة"، اعتبرت أن "حالة عدم الاستقرار هي السبب الرئيسي لانخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار، وذلك لأن حالة الغموض وعدم الاستقرار التي طفت على السطح، بعد صدور نتائج انتخابات السابع من حزيران /يوليو الماضي، جعلت المستثمر الأجنبي، وأصحاب الأسهم الاجنبية يسحبون الكثير من استثمارتهم، خوفًا من تدهورها، وانخفاضها مما جعل الطلب الاستثماري على الليرة التركية منخفضًاً، وبالتالي انخفضت قيمة الليرة التركية".

وحسب أحدث استطلاع للرأي، أجرته مؤسسة "ماك"، التركية، فإن حزب العدالة والتنمية، سيحصل على 44.7% من الأصوات، إذا أجريت انتخابات مبكرة، بزيادة تبلغ نحو أربع نقاط مئوية عن نسبة 40.9% التي حصل عليها في انتخابات يونيو/حزيران الماضي. فيما سيحافظ كل من حزب الشعب الجمهوري CHP، وحزب الحركة القومية MHP على نسبة كل منهما -دون تغيير تقريباً- بينما سيتراجع تأييد حزب الشعوب الديمقراطي الكردي HDP إلى 10.7%.

وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية، سعدي كوفان، قد أعلن أن الثلاثاء -الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com