بريطانيا تتوقع رفع العقوبات عن إيران الربيع المقبل
بريطانيا تتوقع رفع العقوبات عن إيران الربيع المقبلبريطانيا تتوقع رفع العقوبات عن إيران الربيع المقبل

بريطانيا تتوقع رفع العقوبات عن إيران الربيع المقبل

طهران - توقع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن يبدأ رفع العقوبات المفروضة على إيران بداية من الربيع المقبل بينما تعكف طهران والغرب على إعادة بناء العلاقات بينهما وربما إبرام صفقات تجارية بمليارات الدولارات.

وفي يوليو/تموز الماضي وافقت القوى الدولية الست على رفع عقوبات على إيران مقابل قبولها بقيود لفترة طويلة على برنامجها النووي الذي يشك الغرب أن هدفه صنع قنبلة نووية بينما تنفي طهران على الدوام أي سعي لامتلاك أسلحة نووية.

وقال هاموند لرويترز إنه يتوقع أن تقر إيران والولايات المتحدة الاتفاق بحلول أكتوبر تشرين الأول المقبل. وبالتوازي مع احترام إيران لالتزاماتها في الاتفاق فإن هذا قد يشهد البدء في رفع القيود التجارية.

وقال هاموند في مقابلة متحدثا عن الفترة بين مارس/آذار ومايو/أيار "ربما نتحدث عن أوائل الربيع المقبل لبدء رفع العقوبات."

وفرضت مجموعة من العقوبات على إيران عبر عقود منذ 1979 حين اقتحم طلاب أمريكيون مقر السفارة الأمريكية في طهران. وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على إيران في 2012.

وتحدث هاموند بعد يوم واحد من رفعه العلم البريطاني خلال مراسم لإعادة فتح سفارتها بطهران في مقر يعود تاريخه للقرن التاسع عشر ويحمل آثار اقتحامه من قبل محتجين في 2011 في عمل توقفت على إثره العلاقات الدبوماسية بين البلدين.

وبعين على صفقات تجارية بين شركات بريطانية وإيران خاصة في القطاعين النفطي والمالي قال هاموند إن من الضروري إنجاز أعمال تحضيرية قبل رفع العقوبات ليبدأ تدفق الاستثمارات بمجرد رفعها.

وقال هاموند "هناك اتفاق واضح تماما هنا بعدم الانتظار حتى ذلك الوقت.. هناك أشياء لا يمكن القيام به.. الاستثمارات لا يمكن القيام بها.. المواد لا يمكن استيرادها أو تصديرها أو أي شيء. لكن التفاوض بشأن الأعمال يمكن أن يبدأ قبل ذلك."

وسبق لهاموند تقدير حجم الأصول الإيرانية المجمدة بالخارج التي سيتم الإفراج عنها بموجب الاتفاق النووي بنحو 150 مليار دولار. ودفع هذا دولا أوروبية لإرسال وفود إلى طهران شملت وزراء ألمان وفرنسيين.

ورافق هاموند وفد من رموز قطاع الأعمال خلال الزيارة إلى إيران بينهم ممثلون عن شركة رويال داتش شل وشركة أميك فوستر ويلر لخدمات الطاقة والتعدين وشركة الهندسة الاسكتلندية وير جروب.

  اختلافات جذرية..

أكد هاموند أن التقارب بين بريطانيا وإيران لا يزال في بدايته وقال إن بلاده لا تزال على خلافات جذرية مع إيران حول الصراع في سوريا حيث تدعم طهران الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال الوزير البريطاني "الأمر الذي نختلف بشأنه هو دور شخص واحد فقط - بشار الأسد - في هذه العملية.

الإيرانيون يرون أنه في جميع الأحوال لا يمكن أن تكون هناك عملية سياسية بدون بشار الأسد.. يرونه الشيء الذي يربط سوريا بعضها ببعض."

وأضاف "لدينا نحن وجهة نظر مختلفة: ذلك الرجل يداه ملطختان بالكثير من الدماء ولا يمكن أن يكون جزءا من مستقبل هذا البلد."

لكن هاموند أكد أن أي شكل من أشكال الحوار بين الغرب وإيران بشأن سوريا يجب أن ينظر إليها بإيجابية.

قال أيضا إن الدور الروسي المتعاظم في المحادثات الدولية به إشارة إلى "مرحلة جديدة" في المناقشات حول حليفها السوري وإن هذه الآن فرصة لإيران للاستفادة من ذلك.

وتابع "إذا كنا سنتوصل إلى حل سياسي فلابد من إشراك الإيرانيين والروس في هذه العملية أيضا."

وقال إن الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أجرى معه محادثات لمح بقوة لرغبته في الحوار وإلى أن إيران تريد أن تفتح صفحة جديدة في العلاقات مع بريطانيا والغرب.

أكد هاموند كذلك أن خلال الرحلة التي قام بها لطهران وهي الأولى لوزير خارجية بريطاني إلى إيران منذ 2003 استشعر رغبة في تجاوز هذا "الماضي بالغ الصعوبة."

ولعقود وصف خصوم داخل إيران بريطانيا بأنها "الثعلب العجوز" الانتهازي أو "الشيطان الأصغر" الذي يقوم بالمزايدات بالنيابة عن "الشيطان الأكبر" وهو الولايات المتحدة.

وقال هاموند "ما أراه أن النظرة إلينا الآن هو أننا جزء من أوروبا.. بلد أوروبي ستتعامل معه إيران إلى جانب فرنسا وألمانيا وإيطاليا وآخرين.. قلت النظرة الإمبريالية التي كانت في الماضي.. ماضي تورطها في إيران والمنطقة."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com