أردوغان أول رئيس في تاريخ تركيا يدعو لانتخابات مبكرة

يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين الإعلان رسمياً عن إجراء أول انتخابات تشريعية مبكرة في تاريخ الدولة التركية الحديثة، بعد انتهاء المهلة الدستورية لتشكيل ائتلاف حكومي أمس الأحد.

ويجتمع أردوغان قبل الإعلان، الذي لم يسبقه إليه أي رئيس تركي سابق، برئيس المجلس الوطني الكبير (البرلمان) عصمت يلماز.

وفشلت المفاوضات الهادفة لتشكيل ائتلاف حكومي يجمع حزب العدالة والتنمية الحاكم، مع أحد الأحزاب المعارِضة، يوم 17 آب/أغسطس الجاري.

وكان أردوغان منح مهمة تشكيل الحكومة الائتلافية، يوم 9 تموز/يوليو الماضي، لرئيس الوزراء المكلف، وزعيم حزب العدالة والتنمية، الحاصل على أعلى نسبة أصوات خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 7 حزيران/يونيو الماضي، أحمد داوود أوغلو.

ويمنح الدستور التركي، رئيس الدولة، صلاحية فرض الانتخابات المبكرة، التي قرر أردوغان إجراءها يوم 1 تشرين الثاني/نوفمبر القادم.

ويتم توزيع المقاعد الوزارية بين الأحزاب الفائزة بمقاعد في البرلمان التركي، وفقاً لنسبة كل حزب من أصوات الناخبين، لينال حزب العدالة والتنمية 11 مقعداً وزارياً، ويحصل حزب الشعب الجمهوري على ستة مقاعد، بينما يكتفي كل من حزبَي الحركة القومية وديمقراطية الشعوب بثلاثة مقاعد وزارية لكل منهما.

وينص الدستور التركي في مثل هذه الحالات، على أن رئيس البرلمان يقوم بإبلاغ رئيس الوزراء المكلف، بالنسب التي حصلت عليها الأحزاب السياسية خلال الانتخابات البرلمانية، وعليه يقوم رئيس الوزراء المكلف بإرسال برقيات للأسماء التي يختارها لدعوتهم إلى استلام حقائبهم الوزارية.

وفي حال رفض أي من الأحزاب الانضمام للحكومة المؤقتة، يتم منح مقاعدهم لنواب مستقلين في البرلمان، أو تكليف وزراء من خارج البرلمان.