الاتفاق النووي يمهد أمام إيران طريق التحالف ضد داعش
الاتفاق النووي يمهد أمام إيران طريق التحالف ضد داعشالاتفاق النووي يمهد أمام إيران طريق التحالف ضد داعش

الاتفاق النووي يمهد أمام إيران طريق التحالف ضد داعش

من المرجح أن يسهم الاتفاق النووي في التخفيف من حدة الأصوات المعارضة لانضمام إيران إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

وترى صحيفة الأندبندنت أن إيران تمارس ضغوطا على الدول السنية المجاورة ليسمحوا لها بمساعدة التحالف الذي يواجه التنظيم المتطرف في العراق وسوريا.

ويعد هذا الموقف الإيراني تحولا لافتا يتزامن مع انعكاسات الاتفاق النووي، وهو ما قد يمثل بالتالي تحولا كبيرا في مسار الحرب الأهلية في سوريا.

وناقش وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارته إلى موسكو، خلال الأسبوع الحالي، انضمام إيران إلى التحالف، كما قام ظريف بزيارات إلى لبنان والكويت وقطر.

وتقوم إيران بدور في محاربة التنظيم في العراق بشكل من التنسيق، الذي يفرضه الأمر الواقع، مع واشنطن، فبينما يشن الأمريكيون الغارات الجوية تقوم جماعات مسلحة شيعية تدعمها إيران بخوض الحرب على الأرض.

وتكرر أمريكا مقولة إنها تدعم الجماعات الشيعية المعروفة باسم "قوات الحشد الشعبي" تحت قيادة بغداد، إلا أن هذه الجملة لم تعد بنفس الوضوح منذ معركة تكريت.

وتصر الدولتان إيران وأمريكا على أنه ليس ثمة تخطيط عسكري مشترك بينهما.

وتنقل الصحيفة عن دبلوماسي إيراني، لم تسمه، القول "ليس هناك حدود في الوقت الحالي بين سوريا والعراق، وقيادة تنظيم الدولة الإسلامية موجودة في سوريا، وبالتالي فليس من الصحيح قصر الحملة على العراق. وهذا هو السبب الذي تحاول بريطانيا من أجله الانضمام إلى الولايات المتحدة في توسيع نطاق الضربات من العراق إلى سوريا".

ويرى الدبلوماسي أن "إيران بوسعها هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية."

وترى الصحيفة أن الوجود الإيراني العسكري البري في سوريا سيكون أمرا شديد الصعوبة، فجماعات المعارضة المسلحة هناك تقاتل ضد حزب الله وتعارض بشدة الوجود الإيراني هناك.

كما إن الإسرائيليين الذين عارضوا الاتفاق النووي مع إيران لن يقبلوا بوجود إيراني عبر حدودهم وسيضغطون على واشنطن للحيلولة دون حدوث ذلك.

وتنقل الصحيفة عن وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف الشهر الماضي إن توقيع الاتفاق النووي "أزال العقبة، المصطنعة إلى حد كبير، في سبيل تكوين تحالف أكبر لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية."

أما فدريكا موغريني، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فقالت إن الاتفاق مع إيران "يفتح الطريق لمزيد من الثقة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية".

أما مصر التي تباعدت بهدوء عن قيادة قوات برية تابعة لجامعة الدول العربية في اليمن، وتواجه تزايدا في عمليات العنف التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء، فهي تسعى إلى ايجاد نوع من الشراكة الاستراتيجية الأمنية مع إيران، وتحاول أن تتوسط بين طهران والرياض طبقا لما يقوله محمد حسنين هيكل، الكاتب المصري المعروف.

وتنهي الصحيفة تقريرها بعبارة لدبلوماسي إيراني، لم يسمه، تفيد "أن الوقت قد حان لننحي جانبا خلافات الماضي ونواجه العدو المشترك. لقد توصلنا إلى اتفاقية حول الملف النووي البالغ التعقيد، فلماذا لا يمكننا التوصل إلى اتفاق بشأن محاربة إرهاب تنظيم الدولة."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com