الغارديان: مؤشرات مقلقة على اتساع الفجوة وعدم المساواة في فرص التعليم ببريطانيا
ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن صعوبات التعليم التي واجهت طلبة الثانوية في بريطانيا أثناء جائحة كورونا، أظهرت مؤشرات مقلقة على اتساع الفجوة وعدم المساواة في فرص التعليم.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الأحد، إن طلاب لندن على درجات أعلى بكثير من أقرانهم في مناطق أخرى بنسبة بلغت 28.4%، وهو ما يظهر أن الفجوة بين المناطق تتسع عامًا بعد عام.
وأشارت إلى أن خطة إنعاش التعليم التي أعدها خبير التعليم، الذي يحظى باحترام واسع، كيفان كولينز عام 2021 "كانت حيوية"، لكنها قوبلت بالرفض من الحكومة؛ ليس لكونها غير صحيحة، بل لأنها مكلفة للغاية.
واعتبرت الصحيفة، أن هذا الرفض لخطة إنعاش التعليم، أظهر جهلًا عميقًا بالحاجة الاجتماعية للخطة؛ لأن تأثيرها سيقع حتماً على الفئات الأكثر حرماناً.
وعلى الصعيد الاجتماعي، قالت الصحيفة، إن الاقتصاد البريطاني في القرن الحادي والعشرين يقوده رأسمال بشري يواجه نقصا حادا في المهارات، مشيرة إلى أن الدولة التي ليس لديها استراتيجية طويلة المدى للمواهب هي الدولة التي ليس لديها أيضا استراتيجية اقتصادية طويلة المدى.
وأشارت إلى أن نتائج الثانوية العامة، أظهرت أن العديد من المدارس التي تقع على الجانب الخطأ من فجوة التفاوت في التعليم، تقع بشكل غير متناسب في مقاعد "الجدار الأحمر" الشمالي، التي تشكل أهمية بالغة لحظوظ حزب المحافظين الانتخابية.
وقالت "الغارديان"، إن التأثير المؤلم الذي سيخلفه عدم اتخاذ قرار يسد فجوات التعليم ويحقق المساواة للجميع، طويل الأمد وواسع النطاق.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: "إن الأطفال الذين ليس لديهم سرير لن يهتموا بالمدرسة. كل ما نحتاجه الآن؛ إرادة سياسية ورؤية قادرة على إصلاح الفجوة التعليمية بين الشمال والجنوب في بريطانيا".
المصدر: "الغارديان" البريطانية