كيف سترد إيران على هزيمة محتملة للحوثيين؟
سيطرت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الأحد على مزيد من الأراضي، في تصعيد مستمر للزخم بعد أسابيع من الانتصارات على جماعة الحوثي التي تهيمن على البلاد.
وجاءت هذه الانتصارات بعد حصول المقاتلين المحليين الذين يعرفون تضاريس مسرح الحرب جيدا، على أسلحة عالية التقنية.
ومع التطورات المتلاحقة في اليمن، تتساءل صحيفة "ايكونميست" الأمريكية عن طبيعة الرد الإيراني في حال وصول حلفائهم الحوثيين إلى مشارف الهزيمة.
وتقول الصحيفة إن إيران تورطت حتى الآن على نحو محدود في اليمن وقامت بتزويد الحوثيين ولو قليلا بالمعدات اللازمة للمعركة.
لكن الصحيفة ترى أن قصف المطارات ومحاصرة الموانئ الرئيسية من قبل قوات التحالف إضافة إلى الحروب التي انشغلت بها طهران في سوريا والعراق، تجعل هذه اللحظة غير مناسبة لإيران لخوض حرب بالوكالة في صراع مفتوح مع دول الخليجية العربية.
وترى الصحيفة أنه حتى لو اضطر الإيرانيون لإظهار ضبط عالي للنفس فإن أمام قوات التحالف بقيادة السعودية مجموعة من الأزمات التي يمكن أن تواجههم في حال هزيمة الحوثيين حيث وجدت قوات التحالف نفسها أمام حلفاء غير متوقعين يقفون أيضا ضد الحوثي كما في حالة تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين في اليمن ممثلة بحزب الإصلاح .
هذا الأمر يدعو أيضا إلى التشكيك في إمكانية استمرار الدعم الأمريكي لهم في ظل النظرة الأمريكية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب على أنه الأكثر فتكا بين فروع التنظيم العالمي،كما سيبرز السؤال عن العلاقة مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي يعتبر جماعة الإخوان تهديدا أكبر بكثير من الحوثيين بحسب الصحيفة.
