فشل مباحثات جنوب السودان قبل انعقاد قمة "إيغاد"
فشل مباحثات جنوب السودان قبل انعقاد قمة "إيغاد"فشل مباحثات جنوب السودان قبل انعقاد قمة "إيغاد"

فشل مباحثات جنوب السودان قبل انعقاد قمة "إيغاد"

أديس أبابا- فشلت مساء الجمعة، المباحثات التي ترعاها دول الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، بين حكومة جنوب السودان والمعارضة والتي تهدف للتوصل إلى تفاهمات حول مسودة سلام في جنوب السودان.

ويأتي انهيار المفاوضات بين الحكومة والمعارضة، عشية انعقاد القمة الرباعية لدول جوار جنوب السودان وهي إثيوبيا، السودان، أوغندا وكينيا التي ستنطلق السبت بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا".

وقال مصدر رفيع المستوى في وفد حكومة جنوب السودان، إن مسودة سلام جنوب السودان التي تقدمت به وساطة "إيغاد" ساوت بين الحكومة والمعارضة وقسمت السلطة بشكل لا يعطي مجالا للتفاوض حولها.

وأضاف المصدر نفسه، إن مجلس الوزراء في حكومة جنوب السودان طلب من الوفد تعليق المفاوضات وتكليف نائب رئيس جنوب السودان جيمس واني أيقا، نيابة عن الرئيس سالفاكير ميارديت للمشاركة في قمة إيغاد المرتقبة  الإثنين المقبل في "أديس أبابا".

ولفت إلى أن نائب سالفاكير سيصل أديس أبابا الأحد للمشاركة في القمة.

يشار إلى أن هذه التطورات تأتي في الوقت الذي اكتملت فيه كافة الاستعدادات لاستضافة أديس أبابا قمة رباعية لدول جوار جنوب السودان، السبت.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير، أول الواصلين إلى العاصمة الأثيوبية للمشاركة في القمة الرباعية لدول جور جنوب السودان.

وفور وصوله، التقى البشير برئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين في جلسة مغلقة لم يكشف عنها النقاب.

ومن المتوقع أن يصل كل من الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، والكيني أوهورو كينياتا إلى أديس أبابا صباح السبت، للمشاركة في القمة الرباعية التي تنعقد تمهيدا لعقد قمة "إيغاد".

يأتي ذلك بالتوازي مع رفض عدد من حكام وممثلي الولايات في دولة جنوب السودان مقترح "إيغاد"، معتبرين أن المقترح لا يعكس حقيقة التنوع في البلاد.

وقال حاكم ولاية شرق الإستوائية لويس لوبونق لوجوري، إن حكام ولايات جنوب السودان العشرة "يقبلون بسالفاكير رئيسا لجنوب السودان خلال الفترة الانتقالية وبأن يكون له يكون لديه نواب متساوين في السلطة".

وأضاف لوجوري، أن حكام الولايات "لا يقبلون بتقاسم السلطة على المستوى القومي" وأن النسب التي قدمتها "إيغاد" لا تعكس التنوع الحقيقي للبلاد.

وأشار إلى أن مشاركة السلطة "يجب تركها لطرفي الحوار بدلا من فرضها عليهم".

 وكانت "إيغاد"، قامت بتسليم طرفي الصراع في جنوب السودان مسودة تسوية في 25 يوليو الماضي، مبينة أن سالفاكير ونائبه السابق مشار سيلحقان بوفدي التفاوض لتوقيع الاتفاق النهائي في 17 من الشهر الجاري.

واستؤنفت المفاوضات بين طرفي النزاع في جنوب السودان، بمقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا في أديس أبابا الخميس الماضي، وسط تباينات وخلافات بين طرفي الصراع حول بنود مسودة السلام المقدمة من قبل وساطة "إيغاد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com