تقرير: أمن الشرق الأوسط يبدأ بطرد وكلاء إيران
تقرير: أمن الشرق الأوسط يبدأ بطرد وكلاء إيرانتقرير: أمن الشرق الأوسط يبدأ بطرد وكلاء إيران

تقرير: أمن الشرق الأوسط يبدأ بطرد وكلاء إيران

قال تقرير أمريكي اليوم الأحد إن أربعة عقود من العنف المطرد في الشرق الأوسط، وخاصة ما جرى في سوريا والعراق، تظهر أنه دون التخلص من النظام الإيراني ووكلائه، فإن أي حل سياسي أو حتى عسكري يهدف إلى إحلال السلام والأمن في المنطقة محكوم عليه بالفشل.

ويعتبر التقرير الذي نشره موقع "أمريكان ثينكر" أن الحرس الثوري الإيراني وقوات الوحدة الخاصة التي تدعى فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني جنبا إلى جنب مع المليشيات المتشددة المدعومة من إيران بأسمائها المختلفة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وأماكن أخرى، تسعى الى أي شيء باستثناء تحقيق مصالح الشعوب المقهورة في الشرق الاوسط.

ويضيف التقرير أن طبيعة الطموحات التدميرية وغير الإنسانية التي يتخذها ملالي إيران والقوى الموالية لهم واضحة وضوح الشمس لجميع المسلمين في جميع أنحاء المنطقة - السنة والشيعة على حد سواء -، وأدى ذلك إلى تشكيل جبهة واسعة ضد المتطرفين الأصوليين في جميع أنحاء الشرق الاوسط .

نظرة سريعة على الإجراءات المتخذة من قبل النظام الإيراني والقوات المرتبطة به في ما يسمى الحرب ضد تنظيم  داعش في الانبار وديالى تكشف أن طهران تسعى لتطهير هذه المناطق من أهلها عبر ارتكاب المجازر الجماعية اضافة الى توسيع مجال نفوذها في العراق، وليس لأي هدف آخر في ظل غياب استراتيجية واضحة من الغرب لمحاربة الاصولية في المنطقة بحسب التقرير.

ويرى التقرير أنه علاوة على ذلك فإن الأمر يسلط الضوء على فشل إيران داخليا وخارجيا ومساهمتها في إيجاد حلول لمشاكل الشرق الاوسط لم تفض إلى شيء بل إن الواقع يقول إن ايران هي الفاعل الرئيسي في اثارة الحروب في المنطقة وانتشار الاصولية والارهاب على حد وصف التقرير.

يقول التقرير أنه مثلا ..لاستعادة مدينة الفلوجة قلب الرمادي اعتمدت قوات التحالف في حربها ضد داعش على قوات من ابناء العشائر المدربين حديثا كما نصت الخطة على ان تلعب قوات الحشد الشعبي دورا مساندا في هذه العمليات وليس في الخطوط الامامية.

وتمثل هذه القوات مظلة لمجموعة من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، بقيادة هادي العامري، وهو وزير عراقي سابق على علاقة وثيقة مع النظام الإيراني وفيلق القدس، ويبدو استبعاد هذه القوات من المشاركة في الخطوط الامامية واضحا فالمعركة في تكريت سابقا اظهرت انها وفيلق القدس استخدموا سياسة الارض المحروقة والانتقام من السنة واستفزازهم على اساس طائفي في عملية تغيير ديمغرافي، وفي الوقت الذي بدات فيه القوات الحكومية بتنفيذ المراحل الاولى من عملها هناك، كان الحشد الشعبي يضيق الخناق على الفلوجة غربا في سعيهم للسيطرة على وسط المدينة لتصوير ميليشياتهم كقوة العراق الرئيسية المنتصرة في الأنبار بحسب التقرير.

وير التقرير أن خطة الحشد الشعبي للمضي قدما في المدينة لم تكن كافية وحسب بل مثلت مصيدة الموت بالنسبة لقائد مليشيا بدر هادي العامري وأدت الخسائر الضخمة هناك إلى وقف العمل بالخطة وتأجيل اقتحام المدينة على الرغم من أنهم كانو يتفاخرون بأنهم قطعوا رأس الافعى قبل اشهر في تكريت الا ان قلة انضباطهم وعدم كفاءتهم تظهر من الخسائر الكببيرة في صفوفهم.

وللبحث عن حلول استباقية عطلت الخطط السابقة وبدأت على عجل بحصار الفلوجة بإشراف من قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني  وقائد مليشيا بدر هادي العامري ونائبه مهدي المهندس حيث تتولى هذه المليشيات محاصرة المدينة من اربعة محاور فيما تمضي مليشيا بدر قدما نحو محور الصقلاوية -بحسب التقرير- عبر خمسة الوية يعتقد انها قادرة على اخذ زمام المبادرة والسيطرة عليها واغلب قادة هذه الالوية قتلوا قبل دخولها ومن ابرزهم ابو منتظر المحمداوي ابو حبيب الصقر ابو حبيب السبهاوي وقد عرف عنهم انهم قاموا بارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين في  صلاح الدين وديالى وتكريت بهدف تغيير التركيبة الديمغرافية تحت ذريعة انهم تابعون لتنظيم داعش .

خسارة هؤلاء القادة قبل دخول الصقلاوية كانت بمثابة كسر العمود الفقري لقوات بدر بقيادة العامري ما ادى بالافراد الى استعمال لغة الاهانة والشتائم ضد قادتهم في معارضة واضحة للنهج القائم ..الصورة منذ ذلك الحين كانت عبارة عن صواريخ وقذائف شديدة سقطت على رؤوس السكان.

ويضيف القرير أن هذه الهجمات العشوائية المروعة، التي نفذت باشراف وبدعم من الحرس الثوري وفيلق القدس الايراني المتمركزة في منطقة ناظم الثرثار، تفتقر إلى أي قيمة عسكرية وكانت مجرد حلقة جديدة في استهداف السكان المحليين. 

الجدير بالذكر ان الخسائر الكبيرة التي لحقت بذه القوات تظهر عدم فعاليتاها على الارض دون مساندة طيران الحكومة والتحالف الدولي  كما يجدر ان نذكر ان النظام الايراني افتتح بيت عزاء بابو منتظر المحمداوي ضابط العمليات في فيلق بدر في منطقة شهر أي راي جنوب طهران حضره مسؤولون كبار على راسهم الرئيس الايراني السابق احمدي نجاد ورئيس الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني وقائد قوات الباسيج محمد رضا، عدا عن التغطية الاعلامية الواسعة في وسائل الاعلام الايرانية لمقتل هؤلاء كل هذه الشواهد تكشف عن السياسات العسكرية الايرانية وعن دور هؤلاء القادة في قتل الابرياء في العراق بحسب التقرير. 

المجتمع الدولي والشعوب المتعطشة للحرية في الشرق الأوسط يسعون بحق إلى اقتلاع جميع اشكال الارهاب والاصولية من دعش وعرابتها ايران فالملالي الذين يجلسون على عروشهم في طهران ارتكبوا فظائع بحق الشعب الايراني وشعوب المنطقة شبيهة بتلك التي يرتكبها داعش الآن على حد وصف التقرير.

وتبدو محاولات دمج هذا "الورم السرطاني" اليوم كقصة مثيرة للسخرية حقا ومرة أخرى على الشعبين العراقي والايراني دفع ثمن الاخطاء التي يرتكبها الغرب .. الحل الوحيد لمشاكل المنطقة يتمثل بالتخلص من النظام الايراني وطرده من الشرق الاوسط.. فكما رأينا النظام استسلم لمطالب الغرب في المحادثات النووية، و أثبت للشعب الإيراني أن الملالي في أضعف حالاتهم، وعلى وشك السقوط وفق ما ذكر التقرير التحليل. 

ويخلص التقرير إلى أن للناس في جميع أنحاء العالم، والساسة الغربيين خصوصا، الوقت الحالي يمثل ركيزة اساسية لاحلال السلام والأمن من خلال حل حقيقي يتمثل بتغيير النظام في إيران ودعم الشعب الإيراني والمقاومة للتحول الديمقراطي الذي طال انتظاره .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com