اليمين الإسرائيلي يقود حملات شرسة ضد ريفلين
اليمين الإسرائيلي يقود حملات شرسة ضد ريفليناليمين الإسرائيلي يقود حملات شرسة ضد ريفلين

اليمين الإسرائيلي يقود حملات شرسة ضد ريفلين

يتعرض الرئيس الإسرائيلي ريؤوفين ريفلين لحملة شرسة من قبل تيارات اليمين المتطرف، على خلفية مواقفه التي أبداها تجاه استشراء ظاهرة إرهاب المستوطنين بالأراضي المحتلة، وهي الحملة التي تحمل أبعادا أيديولوجية ودينية وسياسية، تنسجم مع النزعة العامة التي طغت على المشهد الإسرائيلي منذ تشكيل حكومة نتنياهو الرابعة.

وعلى ضوء الحوارات التي أدلى بها ريفلين بالأمس لعدد من الصحف العبرية، والتي انتقد فيها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشدة، وقال إنه "تسبب في عزلة دولية لإسرائيل، لم يعهدها طوال مسيرته المهنية"، شن مقربون من نتنياهو هجوما حادا ضد تصريحات ريفلين، وقالوا إنهم "لم يسمعوا الرئيس الإسرائيلي يدين الصور التي نشرت، وتظهر نتنياهو بملابس الحزب النازي".

وأعربت المصادر المقربة من نتنياهو عن صدمتها مما اعتبرته تحريض الرئيس الإسرائيلي ضد رئيس الحكومة، وقالوا إنهم "لا يعلمون على أي شيء يتباكى ريفلين".

وكان الرئيس الإسرائيلي قد أشار في الحوارات التي أدلى بها بالأمس إلى أنه "توقع من نتنياهو أن يدين التهديدات التي وجهها متطرفون ضده على شبكات التواصل الاجتماعي، على خلفية إدانته لحرق الرضيع الفلسطيني علي دوابشة قبل أسبوع"، وأضاف أنه "كان سيدين مواقف من هذا النوع حال وجهت لأي وزير بالحكومة، ولكن حكومة نتنياهو لم تبد موقفا منددا بالتهديدات التي يواجها رئيس البلاد".

وأصدر مكتب نتنياهو بيانا في أعقاب نشر الحوارات مع ريفلين، جاء فيه أن "رئيس الحكومة يدين كل صور الإهانة والتحريض ضد الشخصيات العامة، بما في ذلك تصوير نتنياهو بملابس الحزب النازي"، داعيا المواطنين لـ"الاحتشاد والتصدي بقوة لجميع صور الحض على الكراهية والعنف والإرهاب".

وقال مصدر مقرب من نتنياهو إنه "لا يعلم على أي شيء يتباكى الرئيس الإسرائيلي، الذي لم يتفوه بأي كلمة إدانة ضد إهانة رئيس الحكومة والتحريض ضده".

ولم تتوقف الانتقادات ضد ريفلين على المستوى السياسي، حيث أظهرت نتائج استطلاع للرأي أن 57% من الإسرائيليين يرفضون التصريح الذي أدلى به ريفلين في أعقاب جريمة حرق الرضيع الفلسطيني في قرية دوما الجمعة الماضي، حين صرح بأن "أبناء شعبه اختاروا الإرهاب طريقا".

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته قناة الكنيست، وتناقلت وسائل الإعلام المختلفة نتائجه، أن 39% فقط يتفقون مع الوصف الذي استخدمه الرئيس الإسرائيلي، وعبر 49% عن اعتقادهم بأن مستوطنين يقفون وراء حرق الرضيع، بينما يعتقد 22% أن العرب هم من أحرقوه.

وكان الرئيس  الإسرائيلي قد عبر أمس الخميس عن قلقه من السياسات التي ينتهجها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لافتا إلى شعوره بمخاوف شديدة جراء العزلة التي تعيشها إسرائيل.

وتطرق الرئيس الإسرائيلي إلى موجة الهجوم التي يواجهها من قبل جماعات اليمين المتطرف، وبخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي، على خلفية موقفه من الجرائم التي أرتكبت في الأيام الأخيرة، سواء حرق الرضيع الفلسطيني "علي دوابشة" في قرية دوما، أو تكرار حالات طعن المثليين أثناء تظاهراتهم من قبل متطرفين يهود بالقدس المحتلة.

وأكد ريفلين أنه واجه مثل هذه الانتقادات من قبل، طوال مشواره السياسي، ولكنه "لم يشعر يوما بالندم على التمسك بآرائه"، مضيفا أن "من يشنون الهجوم ضده، يفتقرون إلى الأدوات، وسواء عارضهم أو اتفق معهم، لا يملكون غير الهجوم والانتقادات أداة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com