رجل دين يعرض مساعدة طالبان على حل خلافاتها
رجل دين يعرض مساعدة طالبان على حل خلافاتهارجل دين يعرض مساعدة طالبان على حل خلافاتها

رجل دين يعرض مساعدة طالبان على حل خلافاتها

بيشاور (باكستان)- عرض رجل دين باكستاني بارز يعرف على نطاق واسع بأنه "أبو حركة طالبان" اليوم الخميس، الوساطة في حل نزاع بشأن القيادة يهدد بإحداث انقسام في الحركة المتشددة في أفغانستان بعد تأكيد وفاة مؤسسها الملا عمر.

وقال مولانا سميع الحق، وهو شخصية مؤثرة بين أعضاء حركة طالبان في أفغانستان وباكستان، إنه "دعا الرئيس الجديد للحركة الذي أعلن عنه مؤخرا الملا محمد أختر منصور إلى أن يجلس مع منافسيه الذين اعترضوا على حقه في القيادة".

وأضاف في تصريح صحافي "سأرتب لأعضاء من الفصيلين المتنافسين لكي يجلسوا أمام بعضهم البعض وفي وجود علماء دين بارزين سنستمع إلى الجانبين ونتغلب على هذه القضية وديا".

وقال في الهاتف إن "الجانبين عبرا عن ثقتهما فيه وناشدوه المساعدة في حل النزاع".

وتؤكد هذه التعليقات الجهود التي تجري داخل الحركة لرأب صدع يمكن أن يؤدي إلى انقسام طالبان ويفتح الباب أمام مزيد من الانشقاق والانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ويهدد مستقبل محادثات السلام مع الحكومة في كابول.

وتؤيد بعض الشخصيات البارزة في طالبان المفاوضات، بينما تعارض شخصيات أخرى المحادثات.

وفي نفس الوقت، فإن الحركة تمضي قدما في تمردها ضد القوات الحكومية في أفغانستان الذي راح ضحيته آلاف الأرواح منذ عام 2001، واشتد منذ أن غادرت غالبية قوات حلف شمال الأطلسي البلاد بحلول نهاية عام 2014.

وتم الإعلان عن تعيين منصور الذي كان نائبا لفترة طويلة لمؤسس حركة طالبان الملا عمر زعيما للحركة الأسبوع الماضي بعد أن أكد مسؤولون في طالبان وفاة الملا عمر.

ويقول مسؤولون أفغان وبعض الشخصيات البارزة في طالبان إنه "توفي منذ عامين، لكن لم يتم الإعلان عن وفاته".

خلافات طفيفة

وأغضب تعيين منصور بسرعة من جانب مجلس قيادة طالبان في مدينة كويتا الباكستانية كثيرين داخل الحركة وبينهم أعضاء من أسرة الملا عمر نددوا بمنصور ودعوا إلى تشكيل مجلس قيادة جديد.

وقال مولانا سميع الحق -الذي يؤيد قيادة منصور للحركة- إنه "التقى مع أعضاء من أسرة الملا عمر وآخرين في الفصيل الذي يعارض الزعيم الجديد وحثهم على التغلب على ما وصفها بالخلافات الطفيفة".

وقال: "أبلغتهم بأن الناس لن يسامحهوهم أبدا إذا أهدروا تضحيات آلاف المجاهدين الأفغان من خلال إحداث انقسامات داخل حركة طالبان".

وقالت مصادر من طالبان إن "مجموعة تؤيد الملا محمد يعقوب ابن الملا عمر أبلغت سميع الحق بأنها لن تقبل بمنصور زعيما إلى أن توافق على تعيينه مجموعة أكبر من القيادات يدعمها علماء دين".

وأكد الملا عبد المنان نيازي -وهو متحدث باسم المجموعة التي ترفض منصور- أن "سميع الحق يتوسط في النزاع، وأن مجموعة كبيرة يصل قوامها إلى 300 عالم دين اجتمعوا في محاولة لإيجاد حل".

وقال: "لدينا موقف واضح تماما وهو أنه يتعين على الملا منصور أن يستقيل وأن يسلم إمارة أفغانستان إلى مجلس العلماء ثم يختار مجلس العلماء زعيما جديد"، مضيفا "من يعينه المجلس زعيما سيكون مقبولا لنا".

وأسفر النزاع عن سلسلة هزات داخل قيادة طالبان. واستقال سيد محمد طيب أغا مدير المكتب السياسي لطالبان في قطر من منصبه يوم الإثنين، وانتقد اتخاذ قرار التعيين خارج أفغانستان، وأيد دعوات لتشكيل مجلس قيادة جديد.

وحل محله شير محمد عباس ستاناكزاي، الذي كان من كبار أعضاء وفد التفاوض التابع للحركة في الاجتماعات التمهيدية لمحادثات السلام مع مسؤولين من حكومة كابول في أيار/ مايو الماضي، وهو نائب سابق لوزير الخارجية في حكومة طالبان التي أطيح بها من السلطة في عام 2001.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com