تركيا تبدأ بتنفيذ مشروع المنطقة العازلة
تركيا تبدأ بتنفيذ مشروع المنطقة العازلةتركيا تبدأ بتنفيذ مشروع المنطقة العازلة

تركيا تبدأ بتنفيذ مشروع المنطقة العازلة

شهدت كل من تركيا وسوريا جملة من التطورات والمتغيرات بالتزامن مع تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حول وصول الطائرات الأمريكية إلى قاعدة "انجيرليك" الجوية، الواقعة جنوبي تركيا، وعن عمليات عسكرية واسعة ستبدأ قريباً ضد تنظيم داعش.

أول هذه المتغيرات هو تعيين قائد القوات البرية الفريق أول خلوصي أكار، في منصب رئاسة هيئة الأركان التركية خلفاً للجنرال نجدت أوزال، بقرار من مجلس الشورى العسكري.

ويعتبر أكار من العسكريين الصارمين أصحاب المهمات التنفيذية، ومن المقربين من الرئيس، رجب طيب أردوغان، إضافة إلى علاقاته المميزة مع القيادة العسكرية الأمريكية.

وفي تطور لافت اليوم، أعلنت "جبهة النصرة" انسحابها من بعض المواقع في ريف حلب الشمالي، وتسليمها لفصائل من الجيش السوري الحر، تمهيداً لإقامة المنطقة الآمنة بريف حلب الشمالي.

وأفاد ناشطون محليون في سوريا، أن "جبهة النصرة" اتفقت مع "الجبهة الشامية" و"كتائب السلطان مراد"، وغيرهما من فصائل الجيش الحر، على تسليم نقاطها الواقعة في ريف حلب الشمالي والموجهة ضد داعش، وتشمل هذه النقاط قرى وبلدات غزل، وحور كلس، وحرجلة، الواقعة على الشريط الحدودي شرق مدينة أعزاز.

وتقع هذه المناطق والقرى في بداية المنطقة الآمنة، التي تحدثت عنها الحكومة التركية من الجهة الغربية، وتصل إلى مدينة جرابلس، الواقعة على نهر الفرات شرقاً، على طول يصل إلى 100 كلم، وبعمق يصل إلى 50 كلم، وصولاً إلى مدينة الباب التي يسيطر عليها داعش.

وقال المحلل السياسي التركي محمد زاهد غل، لشبكة "إرم" الإخبارية، الخميس، إن العد العكسي لإنشاء المنطقة الآمنة قد بدأ، وإن التحضيرات اللوجستية والعسكرية قاربت على الاكتمال.

وأضاف أنه تم التواصل مع الحكومة السورية المؤقتة لإعداد خطط مع أجل إدارة المناطق التي ستنشأ عليها المنطقة الآمنة، كما تم التواصل مع قيادات بعض الفصائل بهذا الخصوص.

ويبدو أن توافقاً تركياً أمريكياً قد حصل بخصوص المنطقة الأمنة، خاصة وأن تصريحات جاويش أوغلو أعقبت لقاءه، أمس، مع نظيره الأمريكي جون كيري، على هامش الاجتماع الـ 48 لوزراء خارجية دول اتحاد جنوب شرق آسيا.

وكشف أوغلو فيها أن تركيا والولايات المتحدة تقومان حالياً بتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة، وستبدأ خلال فترة قصيرة جداً في مكافحة تنظيم داعش، وبعد ذلك ستصبح الأرضية أكثر أمناً بالنسبة للمعارضة المعتدلة في محاربة داعش.

وكانت الحكومة التركية، قد وافقت بشكل رسمي في أواخر (تموز/يوليو) الماضي، على استخدام الطائرات الأميركية، وطائرات التحالف لقاعدة "انجيرليك" الجوية، في الحرب ضد داعش، ضمن إطار اتفاق تركي أمريكي ينص على التعاون في محاربة داعش وإنشاء منطقة آمنة شمال سوريا، تسمح بعودة اللاجئين السوريين في تركيا إليها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com