المانيا تعتقل "رادار التجنيد" الذي يرسل الجهاديين إلى داعش‎
المانيا تعتقل "رادار التجنيد" الذي يرسل الجهاديين إلى داعش‎المانيا تعتقل "رادار التجنيد" الذي يرسل الجهاديين إلى داعش‎

المانيا تعتقل "رادار التجنيد" الذي يرسل الجهاديين إلى داعش‎

كشفت السلطات الالمانية أن جهاديا مغربيا اعتقل، اليوم الثلاثاء، أبدى رغبته على مواقع التواصل الاجتماعي في شن هجوم بإسبانيا أو ضد منشآتها.

واعتقل الجهادي المغربي في مدينة شتوتجارت الألمانية في نهاية عملية أمنية استمرت قرابة شهر كامل شاركت فيها أجهزة استخبارات اسبانيا والمانيا ومتخصصين في مجال تعقب المشتبهين في مجال الإرهاب في بلدان أوروبية اخرى.

وتم القبض على الجهادي المتهم بتسهيل وصول مقاتلين إلى ساحات القتال في سوريا والعراق وخصوصا إلى معسكرات تنظيم داعش، تطبيقا لقرار اعتقال أوروبي صادر من قبل السلطات الأسبانية، بعد هروبه من أسبانيا وتواريه عن الأنظار بشكل أثار دهشة الأجهزة الأمنية، بعد عملية أمنية تم فيها إلقاء القبض على امرأة كانت تجند أشخاصا لصالح تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في اريثيفي (جزيو لازنزاروتي)، حيث ترجح السلطات أنه توقع أن يتم اعتقاله في عملية مشابهة.

وأعلن المكتب الاقليمي للتحقيق الجنائي بولاية بادن فورتمبيرج ونيابة شتوتجارت أن الشاب عندما تم اعتقاله كان في منطقة لودفيجسبورج قرب شتوتجارت (جنوب ألمانيا) بوثائق مزيفة كطالب لجوء.

وتؤكد وزارة الداخلية الإسبانية أن هذا الجهادي المعتقل في المانيا كان ضمن جهاز تجنيد (داعش) ويعمل كعنصر اتصال في إسبانيا للأشخاص الذين يريدون السفر لسوريا والعراق وأنه "عنصر نشط في تجنيد" الجهاديين من خلال شبكة الانترنت. لذلك يفضل محللون وصفه بـ "رادار التجنيد".

وكانت الشرطة الاسبانية قد اعتقلت في السابع من يوليو/تموز الماضي سيدة اسبانية مسلمة تدعى "سيلفيا" متهمة بتجنيد فتيات وشابات وتسهيل انتقالهن إلى مناطق النزاع التي يسيطر عليها التنظيم الجهادي في سوريا للانضمام إليه.

وكشفت الأجهزة الأمنية أن السيدة المعتقلة تواصلت بشكل مباشر مع شخصية هامة في التنظيم في سوريا تلقت منه تعليمات سواء لإتمام مهمتها أو لتنظيم رحلة السيدات بهدف انضمامهن إلى صفوف التنظيم.

ويرجّح محللون أمنيون أن داعش المصر - على استهداف إسبانيا - بدأ في الفترة الأخيرة يفكر مليا في الاعتماد على ذئاب منفردة فيها، بعد الإطاحة بعدة شبكات تابعة له كانت تنوي القيام باعتداءات واغتيالات في البلد الاوروبي المرتبط تاريخيا بالعالم الاسلامي.

وذكرت وزارة الداخلية أنه بمجرد وصول هؤلاء الضحايا لمناطق النزاع "يتعرضن للاستغلال الجنسي ويقمن بأعمال منزلية وخدمات طبية وكذلك كعناصر شرطة مراقبة".

ومنذ بداية العام الجاري، اعتقلت اسبانيا 49 جهاديا لهم علاقة بتنظيم "داعش"، ومرارا قال وزير الدخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز إن إسبانيا من بين البلدان التي قد يستهدفها التنظيم الإرهابي.

ووفق البروتوكول الأمني الإسباني توجد 4 مستويات من التأهب الامني لمواجهة التهديدات الإرهابية، إضافة إلى حالة خامسة يتم إعلانها في حالات استثنائية مرتبطة بتهديدات فائقة التدمير.

ومنذ الهجمات الإرهابية على صحيفة شارل ابدو الفرنسية في يناير/كانون الثاني الماضي، رفعت إسبانيا درجة التأهب الامني إلى الدرجة الثالثة، لكنها بعد الهجمات الارهابية في تونس وفرنسا والكويت رفعت التاهب إلى الدرجة الرابعة، فيما استبعدت وزارة الداخلية الإسبانية في الوقت الحالي رفع حالة التأهب إلى المستوى الخامس، إلا في حالة حدوث شيء استثتائي يستدعي ذلك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com