مناورات إسرائيلية يونانية لتشويش عمل منظومة S-300 الروسية
مناورات إسرائيلية يونانية لتشويش عمل منظومة S-300 الروسيةمناورات إسرائيلية يونانية لتشويش عمل منظومة S-300 الروسية

مناورات إسرائيلية يونانية لتشويش عمل منظومة S-300 الروسية

كشفت وسائل إعلام عبرية، النقاب عن مشاركة سلاح الجو الإسرائيلي في مناورة عسكرية مع نظيره اليوناني، شملت مشاركة مقاتلات حربية إسرائيلية، في مهام للتدريب على كيفية تشويش نظم الدفاع الجوي الروسية من طراز (S-300)، والتي تمتلكها اليونان وتعتزم روسيا بيعها للجانب الإيراني.

وأشارت إلى أن مسئولين عسكريين إسرائيليين أكدوا أن تلك المناورة شهدت التدريب على ظروف جغرافية وتحديات ليست موجودة في إسرائيل.

وشهدت المناورات، عودة استخدام مروحيات النقل العسكرية الثقيلة من طراز (يسعور)، التي تم التوقف عن إستخدامها، إبان تحطم إحداها خلال تدريب مشترك في رومانيا العام 2010 وحمل إسم "السماء الصافية"، وهي الحادثة التي أودت بحياة 6 جنود إسرائيليين.

وأفادت التقارير أن تلك المناورة والتي تستمر أسبوعين، هي الأكبر التي يشارك فيها سلاح الجو الإسرائيلي خارج البلاد، حيث شهدت تنفيذ مهام مشتركة بين المروحيات الإسرائيلية واليونانية، بما في ذلك مهام الإنقاذ والتحليق فوق مواقع جبلية وعرة.

وقال مراقبون إن المناورة الإسرائيلية اليونانية المشتركة، تأتي ضمن خطة التعاون العسكرية للعام الجاري، مشيرين إلى أنها شهدت مشاركة مروحيات عسكرية من طراز (أباتشي) وطائرات إستطلاع تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، حيث نفذت مهام جمع معلومات إستخباراتية إفتراضية.

وشهدت السنوات الأخيرة زيادة التعاون المشترك بين إسرائيل واليونان، حيث أجريت مناورات في الشهور الأخيرة، بمشاركة أسراب من المقاتلات الإسرائيلية من طراز (F-16) التي يطلق عليها سلاح الجو الإسرائيلي إسم (العاصفة) في تدريبات على تشويش منظومة (S-300) الروسية، ضمن الإستعدادات الإسرائيلية لإمكانية قيامها بشن هجوم يستهدف هذه المنظومة حال تسلمتها إيران.

وتمتلك اليونان نظام رادار (S-300 PMU-1) وتنصبه في جزيرة كريت، أكبر الجزر اليونانية.

ولفت مراقبون إلى أن المقاتلات الإسرائيلية ركزت خلال التدريبات على تحسين مستوى التكتيكات الخاصة بمهاجمة المنظومة الروسية، وشن هجمات ضد أهداف أرضية محصنة وكيفية التهرب من الصواريخ التي قد تطلقها تلك المنظومة.

وكان شهر يونيو العام 2008، قد شهد مناورات مماثلة، شاركت فيها 100 مقاتلة إسرائيلية، وأجرت مهاما بالتعاون مع سلاح الجو اليوناني متبعة التكتيك ذاته الذي تم إستخدامه إبان الهجوم على المفاعل النووي العراقي العام 1981.

وفيما يتعلق بعودة المروحية "يسعور" للمشاركة في المناورات، فقد وضعت إسرائيل خطة لتطوير المروحية لتي أسقط حزب الله اللبناني إحداها في حرب لبنان الثانية العام 2006، وتحطمت إحداها العام 2010 في رومانيا.

وشملت الخطة، إطالة العمر الإفتراضي للمروحية حتى العام 2025، من خلال بحث العيوب التي توجد في هذا النوع من المروحيات الثقيلة ومن ثم معالجته، حيث أنها كانت عرضة للإصابة بصواريخ مضادة للطائرات وبدائية نسبيا.

وأشارت تقارير إلى أن سبب تمسك سلاح الجو الإسرائيلي بهذا الطراز من المروحيات المقاتلة، هو  قدرته على التحليق في ظروف جوية صعبة للغاية، واحتواءها على وسائل إلكترونية متطورة تؤهلها للعمل في مناطق صحراوية أو مائية وتزويده بمنظومة للتحذير من وجود أعطال وتحديدها بدقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com