تركيا تتلقى دعم الأطلسي وتلمح لاستئناف عملية السلام مع الأكراد
تركيا تتلقى دعم الأطلسي وتلمح لاستئناف عملية السلام مع الأكرادتركيا تتلقى دعم الأطلسي وتلمح لاستئناف عملية السلام مع الأكراد

تركيا تتلقى دعم الأطلسي وتلمح لاستئناف عملية السلام مع الأكراد

اسطنبول ـ عبر حلف شمال الأطلسي عن دعمه السياسي لحملة تركيا ضد المقاتلين المتشددين في سوريا والعراق في اجتماع طارئ اليوم الثلاثاء، فيما لمح المتحدث باسم الحزب الحاكم إلى إمكانية استئناف عملية السلام مع الأكراد.

وطلبت تركيا إجراء مشاورات عاجلة مع شركائها في الحلف والبالغ عددهم 27 دولة في بروكسل بعد أن صعدت دورها في القتال الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بشن الغارات الجوية كما استهدفت معسكرات لحزب العمال الكردستاني بالعراق مطلع الأسبوع.

وعقب الاجتماع الذي استمر 90 دقيقة نالت تركيا الدعم الذي تسعى اليه، لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لمح إلى أنه قد يقع على كاهل الحلف "واجب" المشاركة بشكل أكبر في العمليات القتالية.

وقال ينس ستولتنبرج الأمين العام للحلف أمام سفراء الدول الأعضاء في بداية الاجتماع "نتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا."

وأضاف أن هذا الاجتماع مستحق وهو ينعقد في توقيت مناسب بغية "بحث انعدام الاستقرار على أعتاب تركيا وعلى حدود حلف الأطلسي."

وقال في مؤتمر صحفي "تم التوافق في الاجتماع على البيان كاملا وجميع الحلفاء عبروا عن دعمهم القوي لتركيا. نحن نقف جميعا متحدين تضامنا مع تركيا. جميع الحلفاء قد استنكروا الإرهاب بجميع أشكاله."

وتابع "لم تطلب تركيا أي وجود عسكري إضافي لحلف شمال الأطلسي على أراضيها. ما نعرفه جميعا هو أن تركيا حليف قوي وهي تملك قوات مسلحة قادرة تشكل ثاني أكبر جيش في الحلف."

وقبيل الاجتماع لم تسلط تركيا أو الحلف الضوء على احتمال أن يقدم الحلف العسكري دعما بريا أو جويا في إطار التغير الاستراتيجي الجذري في سياسة انقرة غير أن إردوغان لمح إلى العكس في مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرته إلى الصين.

وقال مسؤول في الحلف حضر اجتماع بروكسل إن عدة دول طلبت "استخدام القوة العسكرية بصورة تتناسب مع الوضع" في الحرب ضد المتمردين الأكراد.

وقال الرئيس التركي إن بلاده تعرضت للهجوم في إشارة إلى هجوم ربما يكون قد نفذه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية مما أسفر عن مقتل 32 شخصا معظمهم من الطلاب في الأسبوع الماضي في بلدة سروج التركية على الحدود مع سوريا.

وتنص معاهدة تأسيس الحلف على ضرورة الدعم المشترك في حال تعرض أي حليف للهجوم على الرغم من أن تركيا لا تسعى لتطبيق البند الخامس الذي يلزم الحلفاء ببحث تقديم مساعدة عسكرية.

وقال إردوغان "في حال تعرض أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي للهجوم يتعين عليه أن يدعمه بكل الطرق."

وأضاف "في الوقت الحالي فان تركيا تتعرض للهجوم وهي تمارس حقها في الدفاع عن نفسها وستمارس هذا الحق حتى النهاية .. لكن ما نقوله هو انه قد يكون هناك واجب على حلف شمال الاطلسي ونطلب منه أن يكون مستعدا لذلك."

يعقد الاجتماع بموجب البند الرابع من معاهدة تأسيس الحلف الذي يسمح لأي عضو فيه بطلب إجراء مشاورات مع الحلفاء الآخرين إذا شعر بأن أمنه مهدد.

ولجأت أنقرة إلى البند الرابع مرتين عام 2012 لطلب إجراء مشاورات مع حلفائها بشأن الصراع في سوريا خاصة بعد اشتباك جوي مع دمشق.

السلام المتعثر مع الأكراد

وتنشط تركيا في قتال متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في الوقت الحالي بعد سنوات من الغموض بشأن دعم مقاتلين جهاديين في سوريا لكن تغير سياسة إردوغان جاء مصحوبا بهجوم على جماعات كردية تحظى ببعض التعاطف في الغرب خاصة أوروبا.

وقال بشير أتالاي المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إن عملية السلام بين تركيا والمتشددين الأكراد قد تستمر إذا ألقت من وصفها بـ"العناصر الإرهابية" أسلحتها وتركت البلاد.

وقال أتالاي في مؤتمر صحفي في أنقرة "لا يمكن أن نقول أن عملية السلام انتهت بشكل فعلي. يوجد ركود حاليا في الآلية ولكن يمكن أن تبدأ من جديد من حيث توقفت إذا ظهرت تلك النوايا."

وكان الرئيس رجب طيب اردوغان قال إنه من المستحيل استئناف عملية السلام مع المتشددين الأكراد الذين يزعمون المسؤولية عن مقتل اثنين من ضباط الشرطة التركية في خطوة قالوا انها انتقام لتفجير سوروج.

وقال إردوغان "من غير المعقول أن نستأنف عملية السلام مع من يهددون وحدتنا الوطنية وأواصر الاخوة بيننا."

وحثت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في اتصال هاتفي يوم الاحد على احترام مبدأ تناسب الفعل ورد الفعل والا يتخلى عن عملية السلام مع الأكراد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com