إسرائيل تعتزم تأهيل عرب النقب عسكريا

تعتزم السلطات الإسرائيلية إقامة مؤسسة تأهيل عسكري على شكل سنة تحضيرية للخدمة العسكرية، تكون خاصة بتجنيد المواطنين العرب البدو في النقب، وذلك على غرار المؤسسات التي يقيمها الجيش لتجنيد الحريديم والمستوطنين واليهود المتدينين عموما.

وكشف عن هذا المخطط وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أريئيل، من حزب "البيت اليهودي"، خلال نقاش في لجنة الداخلية التابعة للكنيست الإسرائيلية، أمس الاثنين، موضحا أنها بدأت كنموذج في (مستوطنة) عيلي في المناطق (المحتلة)، وحققت نجاحا كبيرا وحتى أنه يوجد اليوم برامج لسنوات تحضيرية كهذه من كافة الأنواع. وهذا مؤشر على النجاح، ليس لهم (للمستوطنين) فقط وإنما للمجتمع الإسرائيلي كله، وللدروز أيضا".

واستهجن عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة أسامة السعدي فكرة "إقامة مؤسسة تأهيل عسكري للعرب البدو في النقب"، متسائلا عن غاية أريئيل من طرح الموضوع وعن حجم التناقض بين توجهاته باعتباره مسؤول ملف الاستيطان بالإضافة لعمله وزيرا للزراعة وما ينادي به على أرض الواقع من دعوات للهدم والتهجير في النقب.

وأكد السعدي لشبكة "إرم" الإخبارية أن أريئيل حاول قبل أسبوعين تمرير قانون برافر الاقتلاعي من جديد وتراجع نتيجة الضغط من القائمة العربية المشتركة، موضحا أن "أريئيل يريد أن يبدأ حوار حسب زعمه إلا أنه بدأ باقتراحات غريبة لإقامة مؤسسة تأهيل عسكري للعرب في النقب".

وأضاف أن إجراءات الاحتلال تهدف باستمرار لمصادرة الأراضي وهدم بيوت الفلسطينيين في النقب وتهدف عبر مخطط برافر لمصادرة أكثر من 700 ألف دونم وتدمير عشرات القرى غير المعترف بها، مؤكدا أن المطلوب في النقب فقط المساواة.

وأكد السعدي معارضة القائمة العربية المشتركة لمقترحات التجنيد العسكري، داعيا الحكومة الإسرائيلية إذا توفرت لديها نوايا حقيقية بمعالجة كافة القضايا في النقب إلى الحوار مع قيادة الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني.