لماذا صمت النظام السوري على العمليات العسكرية التركية؟
لماذا صمت النظام السوري على العمليات العسكرية التركية؟لماذا صمت النظام السوري على العمليات العسكرية التركية؟

لماذا صمت النظام السوري على العمليات العسكرية التركية؟

يتساءل المراقبون والمتابعون للشأن السوري عن أسباب ودوافع صمت النظام السوري حيال العمليات العسكرية التركية، التي طالت مناطق عديدة في شمال سوريا، تخضع لسيطرة تنظيم داعش.

وقال أحمد عوض، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، لشبكة إرم الإخبارية، اليوم الأحد: "اعتدنا على أن النظام، في مثل هذه الحالات، يصمت في البداية، وكأنه يعيش في كوكب آخر، ثم يخرج أحد مسؤوليه، ليعتبر العمليات العسكرية عدواناً سافراً، يمس السيادة السورية، التي يعتبرها سيادة النظام، ثم يختم قوله بالعبارة، التي باتت تثير سخرية السوريين، وهي: وسنرد في المكان والزمان المناسبين".

وأضاف أن "النظام، لم يرد على كل الاعتداءات الإسرائيلية، التي طالت قطعات عسكرية، ومركزاً نووياً، قيد الإنشاء في منطقة الكبر، بل وحلق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق قصر الأسد عدة مرات، ولم نرَ رداً إلى يومنا هذا، أما في الحالة التركية، فصمت النظام مريب، وربما يعود لعجزه وضعفه، لكن ذلك لا يمنع من أنه قد يقوم بعمل مغامر ما في الأيام القادمة، أو سيلجأ إلى الإيعاز لعملائه لتنفيذ تفجيرات في تركيا".

من جهته، قال المحلل السياسي التركي، باكير أتاجان، إن "أي تصدٍ للمقاتلات التركية أو أي اعتداء على الجنود الأتراك، من قبل قوات النظام، سيلقى رداً قوياً من تركيا، لأن ما تقوم به تركيا من عمليات عسكرية، هو رد طبيعي على اعتداءات وتهديدات داعش وحزب العمال الكردستاني، وقد أبلغت تركيا الأمين العام للأمم المتحدة بذلك".

وأضاف أتاجان "كل دول العالم عليها أن تفهم موقف تركيا، لأنها لا تعتدي على أحد، وأن التفجيرات والعمليات الإرهابية التي ضربتها، من الطبيعي أن تلقى رداً، ويدخل ذلك في إطار الدفاع عن النفس، الذي تضمنه كل المواثيق والأعراف الدولية".

ولفj أتاجان إلى أن إيران طالبت "تركيا بأن تنسق مع النظام السوري في عملياتها ضد تنظيم داعش الإرهابي، وذلك لن يحصل، لأن النظام السوري هو من ساهم في إيجاد داعش، وعمل على تقويتها في وجه الجيش السوري الحر والفصائل الأخرى، وتعتبر الحكومة التركية النظام غير شرعي، لأنه قتل أكثر من 300 ألف سوري وشرد الملايين".

واللافت أن قناة "تلاقي"، الموالية لنظام الأسد، أوردت أمس، خبراً على شاشتها، وقالت أن تعميماً هاماً أصدرته القيادة العسكرية السورية، يفيد بأن "الأوامر صدرت بالتصدي لأي طائرة معادية تحلق فوق أجواء القطر اعتبارًا من الساعة ١٢ هذه الليلة".

ويأتي هذا التعميم، بوصفه رداً على بدء تركيا عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني، فيما يستغرب المراقبون والمحللون السياسيون صدور مثل هذا التعميم، فيما صمت النظام صمتاً مطبقاً، عندما بدأت عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

وكانت تركيا قد بدأت قبل ثلاث أيام عملية عسكرية جوية ضد تنظيم الدولة في سوريا، وضد مناطق حزب العمال الكردستاني في العراق، بعد التفجير الذي طال بلدة سوروج التركية، ومقتل عدد من عناصر الشرطة والجنود الأتراك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com