إيران تعتقل عناصر من جيش العدل البلوشي
أعلن قائد قوات حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضايي، اعتقال مسلحين تابعين لجماعة جيش العدل البلوشي السني المرتبط بتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن أفراد هذه الجماعة قدموا من باكستان وكانوا يريدون تنفيذ عمليات إرهابية في مدينتي بم وكرمان، بالإضافة إلى محافظة سيستان وبلوجستان.
وقال العميد "رضايي" في مراسم تأبين أحد قوات حرس الحدود الذي قتل أثناء إلقاء القبض على المجموعة التابعة لجيش العدل: إن حرس الحدود قد تلقت معلومات حول قيام هذه المجموعة الإرهابية بالتسلل إلى الحدود الإيرانية في الليلة الرابعة والعشرين من شهر رمضان المبارك وقد شاهد أحد أفراد حرس الحدود قدوم أعضاء المجموعة الإرهابية من حدود باكستان وتم الاستعداد لمواجهة هؤلاء وتم إلقاء القبض على 3 منهم بينهم جريحان".
وأضاف قائد حرس الحدود الإيراني: "إن أفراد المجموعة الإرهابية كانوا مدربين وكانوا يريدون تنفيذ عمليات انتحارية في جنوب شرقي البلاد وقد تم ضبط 140 صاعقا تفجيريا كان بحوزة الإرهابيين الذين كان بإمكانهم تنفيذ 100 انفجار كبير".
وكشف العميد "رضايي" عن أن الأجهزة والعتاد التي كانت بحوزة المجموعة المسلحة عليها علامة وعلم إحدى الدول التي تتشدق بحقوق الإنسان وتدعي مكافحة الإرهاب، بحسب قوله.
وكان تنظيم جيش العدل البلوشي المناهض للنظام الإيراني، أعلن مساء أمس الثلاثاء، عن مقتل 6 وجرح ثلاثة آخرين في مواجهات مع رجال الأمن الإيرانيين جرت مساء يوم الاثنين الماضي في مدينة سروران بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران ذات الغالبية السنية.
وأوضح البيان الذي نشرته الجماعة في موقعها الإلكتروني أن "قوات جيش العدل تمكنت من تدمير سيارة عسكرية ومصادرة عدد من الأسلحة التابعة للقوات الإيرانية"، مؤكداً مقتل أحد عناصر قوات جيش العدل وإصابة اثنين آخرين بجروح طفيفة.
وأعلنت السلطات الإيرانية قبل أسبوعين عن اعتقال خلية مسلحة مرتبطة بجماعات معادية للنظام، مشيرة إلى أن هذه الجماعة تتخذ من الأراضي الباكستانية منطلقاُ شن عملياتها داخل الأراضي الإيرانية.
ويقطن اقليم محافظة سيستان وبلوشستان ومركزها مدينة زاهدان غالبية من أبناء السنة.
وكلفت السلطات الإيرانية العام الماضي الحرس الثوري مراقبة الحدود مع باكستان لمنع تسلل مجموعات متمردة. وتعد اليوم محافظة سيستان بلوشستان، أحد أهم الخطوط لتهريب المخدّرات الأفغانيّة عبر الأراضي الباكستانية والإيرانيّة إلى العالم.
