إسرائيل تطور قبتها الحديدية لاعتراض طائرات حماس (فيديو)

أعلنت شركة "رفائيل" الإسرائيلية للأنظمة الدفاعية المتقدمة، الإثنين، أنها أدخلت تحسينات على منظومة "القبة الحديدية" المخصصة لإعتراض الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، بحيث صار بمقدورها إعتراض الطائرات الصغيرة بدون طيار.

وقالت الشركة أنها أجرت تجارب على المنظومة الجديدة، والتي أثبتت فاعليتها في اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار، ولكنها أضافت أن هذه القدرة كانت قائمة بالفعل منذ أن اعترضت المنظومة الصاروخ الأول عام 2011 في سماء مدينة عسقلان.

وتعمل الشركة على تسويق منظومة "القبة الحديدية" وفتح أسواق جديدة، فيما يبدو وأنها تروج للمهام الجديدة التي يمكن أن تقوم بها المنظومة، والتي لم تكن هناك حاجة حتى الآن لتفعيلها، وبخاصة وأن عمل "القبة الحديدية" تركز في السنوات الماضية على إعتراض الصواريخ التي تطلقها حركة حماس أو تنظيمات أخرى من قطاع غزة.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية مطلع هذا الشهر أن سلسلة من التجارب أجريت على منظومة "القبة الحديدية" لإعادة التأكيد على قدراتها بشأن اعتراض وابل من الصواريخ تطلق بالتزامن، وأن هذه الاختبارات مرت بنجاح.

وواجهت إسرائيل منذ أن أعلنت عن إنتاج منظومة "القبة الحديدية" مشكلة تسويقية تتعلق بعدم فاعلية المنظومة في إعتراض غالبية الصواريخ التي تطلقها حركة حماس أو غيرها من التنظيمات العاملة داخل قطاع غزة، وتركز السؤال حول إذا ما كانت تلك المنظومة قادرة على إعتراض وابل من الصواريخ يتم إطلاقها بالتزامن.

كما كان على الدول التي تسوق إسرائيل تلك المنظومة لديها الإطلاع على قدرات "القبة الحديدية" في ساحات عمل حقيقية، وبخاصة وأن بداية تسويق المنظومة لم يكن في فترات التوتر، وسرعان ما أعادت منظمات فلسطينية إطلاق صواريخها صوب البلدات الإسرائيلية في جنوب إسرائيل، وأعلنت إسرائيل في المقابل أنها نجحت في اعتراض غالبيتها، وأنها أبرمت العديد من العقود.

وظل السؤال يتركز حول إذا ما كانت المنظومة قادرة على اعتراض وابل متزامن من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ولكن بعدها أعلنت إسرائيل أن المنظومة اعترضت وابلاً من الصواريخ المتزامنة التي أطلقتها حركة حماس، وبالتالي نجحت في تسويقها للعديد من الدول، كما تقول.

وتحاول إسرائيل تنشيط صادرتها من منظومة القبة الحديدية في الفترة الأخيرة، وأعلنت مؤخراً أنها تخشى أن تكون حركة حماس قد امتلكت ترسانة من الطائرات الصغيرة بدون طيار، فيما بدا وأن تسويقها للمنظومة بعد تطوريها سيتطلب أن تنجح في اعتراض طائرة بدون طيار في ساحة حقيقية، لكي يمكنها إقناع الدول الراغبة في اقتناء تلك المنظومة.