كيف ينظر السوريون للحشود العسكرية التركية على الحدود؟
كيف ينظر السوريون للحشود العسكرية التركية على الحدود؟كيف ينظر السوريون للحشود العسكرية التركية على الحدود؟

كيف ينظر السوريون للحشود العسكرية التركية على الحدود؟

أثار إرسال تركيا دفعة جديدة من البطاريات المضادة للصواريخ والقذائف إلى ولاية كيليس الحدودية مع سوريا، موجة من الأسئلة والتحليلات، التي تزامنت مع زيارة قائد الجيش التركي الثاني الفريق أول آدم هدوتي للمخافر الحدودية.

ومن المقرر أن يتم تركيز البطاريات في منطقتي "أونجو بينار" و"ألبيلي" الحدوديتين، لردع أي اعتداء صاروخي محتمل من الجانب السوري.

وتزامنت زيارة هدوتي أيضاً مع إرسال الجيش التركي عشرة مدافع، مع عناصرها، من قيادة فوج "المشاة الميكانيكية" في ولاية شانلي أورفا"، إلى المناطق الحدوديّة الحساسة للتمركز فيها.

من جهته، صرّح وزير الخارجية التركية "مولود جاويش أوغلو"، يوم أمس، أن حدود تركيا تتعرض لتهديدات، وإذا تمت مهاجمتها من طرف سوريا، فإن جميع الطرق ستكون مفتوحة بالنسبة لتركيا، مع تأكيده على تنفيذ عملية عسكرية في سوريا، إن اقتضى الأمر، حسبما صرح، مؤخراً، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني.

ويصف بعض المتابعين الحشد العسكري للجيش التركي على الحدود التركيّة – السوريّة، بعملية التحضير لتدخل واسع، في حين رآه آخرون مجرّد حركة احترازية، تهدف لحماية الحدود لا أكثر.

وقال "أسعد حنّا"، الكاتب الصحفي السوري، لشبكة إرم الإخبارية: "لن يكون هناك تدخل للجيش التركي إلى الأراضي السورية، إلّا لمصلحة تركيا، فلو كانوا يريدون التدخّل لمصلحة الثورة السوريّة، لما انتظروا خمس سنوات، مثلما تدخّل التحالف في كوباني، لكن على الأقل، هكذا تدخّل سيحمي المدنيين وأنا معه".

أمّا الناشط السوري، "أيمن بكور" ابن ريف حلب، فيرى أنّ تركيا لن تتدخل في سوريا، إلّا في حال سيطرت القوّات الكرديّة على مدينة جرابلس، وبالتالي سيكون خطر الدولة الكردية ممتداً بين الكانتونات التي تصل عفرين وجرابلس، وهو ما يشكل خطراً على الأمن القومي التركي.

ويعترض الصحفي السوري، "يمان الخطيب"، على فكرة التدخّل التركي بسوريا، قائلاً: "إنّ الأتراك ليسوا أغبياء، حتّى يغرقوا أنفسهم في مستنقع الأحداث في سوريا، هم يريدون فقط الضغط على أطراف دولية، من أجل منع إقامة دولة كرديّة محاذية لحدودها الجنوبيّة. وتعلم تركيا تماماً أنّ التدخّل لن يكون لصالحها، ورأي أميركا سيكون مناقضاً لها في حال قامت بهذا الفعل".

في المقابل، قال شهود عيان إنّ تنظيم "داعش" لغّم الحدود المسيطر عليها، والمشتركة مع تركيا، منذ أيّام بعد حشد الجيش التركي لقوّاته هناك.

ورجحت مصادر مطلعة لـ"إرم" أن داعش بصدد طرح، إصدار جديد، يتضمن تهديداً صريحاً، ورسالة شديدة اللهجة لتركيا، إذا ما حاولت دخول مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا.

وأكدت المصادر نفسها، أن التنظيم حصن مداخل مدينة جرابلس، عبر حفر خندق حول المدينة كاملة، ونشر القناصة فوق النقاط المرتفعة، تحسباً لأي عمل عسكري تركي في المدينة، كما دمر قبل نحو شهر ونيف، المشفى الميداني على البوابة الحدودية، لأن هذا المبنى مرتفع، ويطل على المدينة، من جهة بلدة "كركميش" التركية.

يذكر أنّ معظم السوريين في الشمال السوري، يراقبون عن كثب تحرّكات الجيش التركي، ويتداول بعضهم إشاعات التدخّل على صفحات التواصل الاجتماعي.

وكانت القوات المسلحة التركية قد أتمّت استعداداتها على طول الحدود مع سوريا بحجة مواجهة أي اعتداء محتمل أو لتنفيذ عملية برية داخل الأراضي السورية وذلك لردع خطر تنظيم (داعش) وإعاقة ما تسميه مشروع الممر الكردي الذي يتمّ تنفيذه في المناطق الشمالية السورية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com