تركيا: لدينا وثائق تثبت تعاون الأسد مع "داعش"
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلغيتش، إن "بلاده تمتلك الأدلة على وجود تعاون بين نظام بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا".
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي يومي معتاد لوزارة الخارجية التركية عقد اليومالخميس. ويأتي هذا التصريح من المسؤول التركي تعليقاً على تصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيرب المتعلق بعدم وجود دليل على التعاون بين النظام السوري وتنظيم "داعش".
وأعرب بيلغيتش، عن "عدم قدرته على فهم التغير في الموقف الأمريكي"، مشيراً إلى تصريح للمتحدثة السابقة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، بأن نظام الأسد يقدم الدعم لـ"داعش".
ورداً على سؤال حول احتمالية التدخل التركي في سوريا، قال المتحدث باسم الخارجية التركية، إن "هذا الأمر قضية تخص الأمن الدولي"، وأضاف: "ولكن في حال تعرض الأمن القومي التركي للخطر، فلن تتوانى تركيا عن اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة حيال ذلك".
وفي تعليقه على التطورات التي شهدتها اليوم الخميس مدينة عين العرب/ كوباني بريف حلب شمال سوريا من هجوم لـ"داعش"، نفى بيلغيتش بشكل قاطع مزاعم وصول أعضاء التنظيم إلى عين العرب عبر تركيا.
وحول تصريحات رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني كيث فاز - بخصوص إنشاء خط اتصال أحمر مباشر بين تركيا وبريطانيا من أجل متابعة ومنع المواطنين البريطانيين الذين يسعون إلى دخول سوريا عبر تركيا – قال بيلغيتش إن "تركيا لم تتلق طلباً رسمياً بهذا الخصوص"، مشيراً إلى أن "رجال الأمن والمخابرات الأتراك والبريطانيين، على تواصل مستمر على مدار الساعة".
ومن ناحية ثانية، اعتبر بيلغتش أن "الدور الآن على إسرائيل للتحرك من أجل تطبيع علاقاتها مع تركيا"، مؤكداً أن "التطبيع سيتحقق فقط في حال اتخذت إسرائيل الخطوات الواجبة بهذا الخصوص".
ويأتي هذا التصريح خلال رد بيلغتش في المؤتمر الصحفي على اللقاء الذي عُقد في روما قبل يومين بين مستشار وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو، ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد.
وأكد بيلغيتش، أن "لقاءات أخرى عُقدت في وقت سابق من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل"، مضيفاً أن "الموقف التركي في هذا الإطار واضح ومعروف من قبل إسرائيل".
