العلاقات التركية الإسرائيلية تسير نحو تقارب محتمل
العلاقات التركية الإسرائيلية تسير نحو تقارب محتملالعلاقات التركية الإسرائيلية تسير نحو تقارب محتمل

العلاقات التركية الإسرائيلية تسير نحو تقارب محتمل

قالت مصادر إسرائيلية صحفية، مساء الاثنين، إن الأيام الحالية تشهد خطوات للتقارب مع تركيا وإزالة الخلافات بين البلدين، وأن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي دوري جولد، التقى مع نظيره التركي، وتحدثا عن ضرورة فتح صفحة جديدة من العلاقات بين تل أبيب وأنقرة.

ولفت الموقع الالكتروني لصحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن اللقاء الذي تم بين جولد ونظيره التركي يهدف إلى إنهاء الخلافات بين البلدين، وإعادة مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى ما كان عليه قبل عام 2010، إبان واقعة السفينة التركية "مافي مرمرة"، ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى درجة سفير.

ولفت التقرير إلى أن اللقاء الذي جمع بين المسئولين، الإسرائيلي والتركي، تم سرا وبعيدا عن وسائل الإعلام، وتطرق إلى المسار الذي يمكن اتباعه من أجل الإعلان عن عودة العلاقات إلى سابق عهدها، مشيرا إلى أن هذا اللقاء "عُقد في روما، وأن جولد بحث مع مدير عام وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلولو سبل إنهاء الخلافات، والإعلان عن بدء عهد جديد من العلاقات، وأن الإجتماع تم في أجواء ودية للغاية".

ولفتت تقارير إسرائيلية إلى أن عام 2013 شهد حديث بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وبين نظيره التركي وقتها رجب طيب إردوغان، وذلك من خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إسرائيل. ووقتها حث أوباما نتنياهو على تقديم إعتذار لنظيره التركي على واقعة السفينة مرمرة.

وبالفعل قدم نتياهو اعتذارا رسميا لنظيره التركي بناء على طلبه، حيث كان إردوغان يتمسك بتقديم الاعتذار عن اعتداء البحرية الإسرائيلية على السفينة عام 2010، ومقتل 9 من النشطاء الأتراك، فضلا عن مطالبته بتعويض عائلاتهم. وعلى الرغم من الاعتذار الإسرائيلي، غير أن الجانب التركي تمسك بموقفه، ولم يتم التوصل إلى تفاهمات بين البلدين بشأن إعادة مستوى التمثيل الدبلوماسي، أو بشأن المبالغ التي تطالب بها أنقرة تعويضا لأسر القتلى.

وتمت العديد من المحاولات للمصالحة بين البلدين، وزارت العديد من الوفود الإسرائيلية أنقرة ولكنها فشلت في التوصل إلى تلك التفاهمات.

وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن رئيس الحكومة نتنياهو يصر حاليا على إعادة العلاقات إلى سابق عهدها، وأن تكليفه للرجل الذي يعتبر أكثر الشخصيات التي تحظى بثقته بمقابلة المسئول التركي في روما تصب في هذا الإتجاه.

وكانت دراسة إسرائيلية قد أكدت مؤخرا أن نتائج الانتخابات العامة في تركيا، والتي أظهرت فشل حزب "العدالة والتنمية" الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان في الفوز بأغلبية مطلقة، تشكل فرصة قوية لتغيير السياسات التركية، وتحمل تأثيرا على العلاقات مع إسرائيل.

ولفتت الدراسة إلى أن حزب أردوغان الذي تلقى ضربة في الإنتخابات البرلمانية، قد يضطر لتخفيف حدة خطابه تجاه إسرائيل، أو أنه في المقابل قد يعمل على زيادة التحريض ضدها لحشد مؤيديه من حوله، وأن نتائج الإنتخابات البرلمانية التركية قد تحمل آثارا جيدة بالنسبة لإسرائيل وعلاقاتها مع تركيا.

ولفت خبراء إسرائيليون إلى أن الأحزاب المعارضة للحزب الحاكم في تركيا كانت ترى أن الظروف الإقليمية الراهنة "تحتم على الحكومة التركية التقارب مع إسرائيل والحفاظ على الإتفاقيات المبرمة معها في مواجهة الخطر الإيراني، الذي يعتبر عدوا مشتركا لكل من إسرائيل وتركيا".

فيما ذهب آخرون إلى أن أردوغان سيضطر على إثر هذه النتائج أن يوزان سياساته تجاه إسرائيل، وأنه لن يصبح قادرا على الاستمرار في سياسة العداء، ولا سيما حال فرضت النتائج تعيين وزير خارجية من أحد الأحزاب الأخرى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com