البرلمان التركي الجديد يعقد أولى جلساته

أدى أعضاء المجلس الوطني الكبير (البرلمان) الفائزون في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 7 حزيران/يونيو الجاري اليمين الدستورية الثلاثاء أمام الجمعية العامة.

وتنتظر النواب الجدد مهام كثيرة يتوقف عليها تقرير مستقبل الجمهورية التركية؛ ويأتي على رأسها مهمة تشكيل حكومة ائتلافية خلال فترة أقصاها 45 يوماً من تاريخ تعيين رئيس للبرلمان يوم 28 حزيران/يونيو الجاري.

وترأس الجلسة الافتتاحية -وفقاً للدستور التركي- أكبر الأعضاء سناً؛ النائب دنيز بايكال، ممثل حزب الشعب الجمهوري، ويستمر بايكال في رئاسة البرلمان، بصفة مؤقتة، حتى اختيار الرئيس الجديد.

ومن المقرر تعيين ثاني أكبر الأعضاء سناً في منصب نائب رئيس البرلمان، كما ستشهد الجلسة تعيين أصغر ستة أعضاء سناً في منصب كتَّاب المجلس، بصفة مؤقتة.

ويتم تقديم طلبات الترشيح لرئاسة البرلمان، خلال الأيام الخمسة المقبلة، وفي حال عدم فوز أي مرشح لرئاسة البرلمان بالأغلبية المطلقة، التي تبلغ 276 صوتاً، سيتم التنافس بين أعلى مرشحَين عبر الاقتراع.

وحصل حزب العدالة والتنمية، خلال الانتخابات على 4.87% فقط من الأصوات، ما يمنحه 258 مقعداً في البرلمان الذي يضم 550 عضواً، وكان الحزب يأمل في الاستحواذ على 330 مقعداً، ليتمكن من إجراء استفتاء حول تغيير نظام الحكم، في حين حصل حزب ديمقراطية الشعوب على 13.12% من الأصوات، ما يمنحه 79 مقعداً في البرلمان الذي يدخله للمرة الأولى، وحصل حزب الشعب الجمهوري على 24.95%، بينما حصل حزب الحركة القومية على 16.29%، فيما حصلت الأحزاب الأخرى والمرشحون المستقلون على 4.77%.

وفي حال عدم قدرة الأحزاب المعارِضة على الاتفاق حول مرشح معين، سيستأثر حزب العدالة والتنمية، ذي الجذور الإسلامية، برئاسة البرلمان.