الأحزاب الحريدية تهدد نتنياهو بالانسحاب من ائتلافه الحكومي
الأحزاب الحريدية تهدد نتنياهو بالانسحاب من ائتلافه الحكوميالأحزاب الحريدية تهدد نتنياهو بالانسحاب من ائتلافه الحكومي

الأحزاب الحريدية تهدد نتنياهو بالانسحاب من ائتلافه الحكومي

 هدد رئيس كتلة "يهدوت هاتوراة" الحريدية، عضو الكنيست يعقوب ليتسمان، بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو، في أعقاب نشر تقارير حول نية الحكومة الإسرائيلية نقض جانب من الاتفاق الذي أدى إلى انضمام الحزب، الذي يمثل اليهود الأشكناز، إلى ائتلاف نتنياهو.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن ليستمان قوله، "إذا كان نتنياهو يريد التراجع عن الاتفاق مع يهدوت هاتوراة، لصالح ضم المزيد من الشركاء الائتلافيين وتوسيع حكومته، فليبحث عن شريك آخر غير حزبه".

ورفض ليتسمان، والذي يتولى منصب نائب وزير الصحة بحكومة الاحتلال، نوايا الحكومة إجراء تغييرات محتملة على الاتفاق بين حزب "يهدوت هاتوراه" وبين حزب "الليكود" الحاكم بشأن المخصصات المالية للقطاع الحريدي.

وقال في حوار للقناة الإسرائيلية السابعة، التي تبث برامجها عبر الإنترنت، إنه وجه خطابا شديد اللهجة إلى نتنياهو، أبلغه فيه أنه "يتوقع منه شراكة كاملة وغير منقوصة وبدون مفاجئات".

وأضاف ليتسمان، أنه "حذر نتنياهو من أن خيار الانسحاب من الائتلاف الحكومي قائم، في حال طرأ أي تغيير على مضمون الاتفاق الائتلافي الذي دفع الحزب الحريدي للموافقة على الانضمام لحكومة نتنياهو من الأساس".

وكانت تقارير قد أفادت، أن لدى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، نوايا جادة لإجراء تغييرات جوهرية بالتعاون مع وزير المالية، موشي كحلون (رئيس حزب كولانو)، لتغيير مضمون الاتفاق الذي كان قد تم التوقيع عليه مع حزب "يهدوت هاتوراة" الحريدي الذي يمثل اليهود الأشكناز، وحزب "شاس" الحريدي أيضا الذي يمثل اليهود الشرقيين.

واعتبر ليتسمان، أن "معنى إجراء أي تغيير في الاتفاق الذي تم التوصل إليه يعني إفراغه من مضمونه، وأنه لم يعد قائما، وأن الباب سيكون مفتوحا أمام إجراء تقييم جديد داخل الحزب بشأن البقاء في الائتلاف الحكومي الذي يقوده حزب الليكود".

ولفت ليتسمان، إلى أنه في حال كان الهدف من التغييرات هو إرضاء أحزاب أخرى، مثل حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يرأسه أفيجدور ليبرمان، فإن الأمر يعني أنه "على نتنياهو ضم ليبرمان والاستعداد لخروج يهدوت هاتوراه وشاس من الحكومة"، مضيفا أنه "من الأفضل لنتنياهو ووزير المالية كحلون أن يراجعا نفسيهما قبل أن يجدا الأحزاب الحريدية خارج الائتلاف". على حد قوله.

حزب "شاس" يهدد

وانتقدت مصادر في حزب "شاس" الذي يرأسه أرييه درعي، وزير الاقتصاد ووزير شؤون النقب والجليل بحكومة نتنياهو الرابعة، التغيرات المزمعة، وقالت إن أي محاولة لتقليص الميزانيات التي خصصت للقطاع الحريدي بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه يعني أن الحزب "سيقف في جبهة معارضي الحكومة"، وأن الاتفاق الذي تم توقيعه ملزم وليس مجرد مضيعة للوقت ومحاولة لإرضاء الناخبين أو تملقهم.

ووقع حزب "يهدوت هاتوراه" الذي يمثله 6 أعضاء بالكنيست العشرين، في 29 نيسان/ أبريل الماضي على الاتفاق الائتلافي مع نتنياهو، بعد أن نجح في انتزاع الكثير من التنازلات لصالح القطاع الحريدي. ووافق نتنياهو على إلغاء العقوبات الجنائية فيما يتعلق بقانون التجنيد الإلزامي للقطاع الحريدي، فضلا عن إلغاء تقليص المخصصات المالية للأطفال من القطاع ذاته.

وشمل الاتفاق بين الليكود ويهدوت هاتوراه، تلبية المطالب التي قدمها الأخير، والتي تتعلق بعدم المساس بالمخصصات المالية لقطاع التعليم الديني، ودفع ما تم اقتصاصه من مخصصات الأطفال في القطاع الحريدي بأثر رجعي.

طموحات ليبرمان

ويسعى أفيجدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" في الآونة الأخيرة، إلى فتح الطريق أمام إمكانية انضمامه لحكومة نتنياهو، ولكنه وضع العديد من الشروط، وعلى رأسها الإعلان عن بناء 1000 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "معاليه أدوميم" بالضفة الغربية، فضلا عن إعادة النظر في قانون التجنيد الإلزامي والعقوبات الجنائية بشأن المتهربين من الخدمة العسكرية من القطاع الحريدي، فضلا عن تخفيض المخصصات المالية الخاصة بهذا القطاع، وهو ما يسعى إليه أيضا وزير المالية موشي كحلون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com