إسرائيل تبرر قصفها المدنيين في فلسطين ولبنان مسبقا
صرح قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء أمير إيشيل أنه لن يتردد في إصدار أوامر للطيارين الإسرائيليين لضرب التجمعات السكنية في لبنان أو قطاع غزة في حال اندلعت حرب جديدة على إحدى هاتين الساحتين.
وزعم إيشيل في حوار أدلى به لإحدى الصحف الألمانية وتناقلته وسائل الإعلام العبرية السبت، أن منظمة حزب الله اللبنانية وحركة حماس الفلسطينية تزيدان من أنشطتهما العسكرية في الفترة الأخيرة وأنهما يخفيان كميات كبيرة من السلاح داخل التجمعات السكنية المدنية.
وأضاف قائد سلاح الجو الإسرائيلي أن "إسرائيل توجه تحذيرا بأنها لن تتردد في ضرب مخازن السلاح الواقعة داخل التجمعات السكنية"، زاعما أنها "لن تتحلى بضبط النفس أمام الحرب غير الأخلاقية التي تتعرض لها"، على حد قوله.
وحذر إيشيل حزب الله وحماس من أن أي محاولة للتصعيد ستواجه بقوة، وقال في الحوار أن الفترة الأخيرة شهدت تصريحات أدلى بها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، فضلا عن عمليات إطلاق صواريخ متفرقة من قطاع غزة، مشيرا إلى أنه "في حال إندلعت حرب وطُلب من سلاح الجو ضرب مراكز قيادة حزب الله أو حماس في قلب التجمعات السكنية في لبنان أو غزة، فإنه لن يتردد في ذلك".
ولفت المسؤول العسكري الإسرائيلي إلى أنه من الملاحظ تكثيف أنشطة حزب الله وحماس داخل التجمعات السكنية المدنية في الفترة الأخيرة، وأن الفترة الأخيرة شهدت تشكيل وفد إسرائيلي رفيع المستوى يضم شخصيات سياسية وإستخباراتية، قام بعرض معلومات حساسة أمام العديد من الدول حول طبيعة إستعداد حزب الله للمواجهة المقبلة مع إسرائيل، وبرر إمكانية تدمير تجماعات سكنية وضرب أهداف مدنية في لبنان، أو في غزة على نطاق واسع حال إندلعت حرب مع حركة حماس.
وأضاف قائد سلاح الجو الإسرائيلي أنه تم إطلاع العديد من الدول الأوروبية على المعلومات وتم شرح طبية التكتيكات التي يتبعها حزب الله، وتم التأكيد على أنه لا مناص من توجيه ضربات عنيفة وواسعة النطاق في أي حرب قادمة مع حزب الله.
ولفتت مصادر صحفية إلى أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي كان من بين الشخصيات التي شاركت في الوفد الإسرائيلي، ولكن الحوارات التي أدلى بها لوسائل إعلام ألمانية كانت الأولى من نوعها التي تتم بشكل علني، ويكشف فيها النقاب عن حقيقة تكليف وفد من هذا النوع بشرح وجة النظر الإسرائيلية.
وبحسب تقرير الموقع الإلكتروني للقناة الإسرائيلية العاشرة، أكد مصدر عسكري رفيع أن إسرائيل ستطالب قرابة مليون ونصف المليون مواطن في جنوب لبنان (حال اندلعت حرب جديدة) بمغادرة بلداتهم وقراهم ومنازلهم والتوجه شمالا، لأنها ستتحول فور بدء الحرب القادمة إلى هدف عسكري.
ووصفت المصادر الاستراتيجية التي تتبعها تنظيمات حماس وحزب الله بأنها محاولات لسلب الشرعية عن إسرائيل وإظهارها كمن يعتدي على المدنيين، لذا فإنهما بدءا تركيز مواقعهما ومخازن السلاح في قلب التجمعات السكنية لكي تظهر الأمور وكأن إسرائيل تستهدف مواقع مدنية.
وزعمت المصادر أن الكثير من القرى في جنوب لبنان هُدمت وبُنيت من جديد وتحولت إلى قواعد عسكرية ومخازن تضم صواريخ تحت الأرض، وأنه لا خيار أمام إسرائيل سوى تدمير تلك القرى والبلدات.
ويرى مراقبون أن تكرار الحديث عن تدمير لبنان في أي حرب قادمة هو دليل على محاولات إسرائيلية إحداث حالة من الردع لمنع إندلاع تلك الحرب، أو في المقابل التمهيد لما يمكن أن ترتكبه من مجازر ودمار في حال إندلعت حرب جديدة بزعم أنها حذرت من وجود أهداف عسكرية بين التجمعات السكنية المدنية.
