إيرانيات يحضرن لملعب آزادي رغم التهديدات
حضر العديد من الفتيات الإيرانيات، أمس الجمعة، على مدرجات ملعب آزادي لمشاهدة مباراة كرة الطائرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي انتهت بفوز إيران، رغم دعوات التهديد التي تطلقها جماعات متشددة ومرجعيات دينية.
وقالت وسائل إعلام مقربة من الحكومة الإيرانية، أمس الجمعة، إن السلطات الأمنية منعت النساء من دخول الملعب الذي تجري المباراة عليه، رغم حيازتهن على التذاكر والتصريح المطلوب، بحسب ما أفاد اتحاد رياضة الكرة الطائرة.
وذكر موقع "سحام نيوز" أن اتحاد الكرة الطائرة الإيراني منح تصريحًا خاصًا لنحو 200 امرأة تم اختيارهن بشكل خاص، لحضور المباراة التي تجري في إطار البطولة العالمية للكرة الطائرة في طهران.
وفي هذا السياق، هددت جماعات إيرانية متشددة تطلق على نفسها "أنصار حزب الله" في بيان لها بحضور دموي للنساء في حال حضرن مدرجات المباريات، رغم سماح وزارة الشباب والرياضة، للصحفيات الإيرانيات بالدخول إلى الملعب وحضور مباراة كرة الطائرة للرجال.
وقالت الجماعة في بيانها: "إذا حضرن مباريات كرة القدم بملعب آزادي، اقتداء بعمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سيكون حضورا دمويا، بعد أن سمحت وزارة الرياضة الإيرانية للنساء بالحضور في الملاعب لتشجيع المباريات".
وفي هذا السياق، دعا المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، الجهات القضائية إلى التصدي للتهديدات التي أطلقتها هذه الجماعات المتشددة، مضيفاً "أن الحكومة لن تسمح لهم بذلك".
ويمنع على النساء دخول الملاعب الرياضية منذ الثورة الإسلامية عام 1979، والدافع الرسمي لذلك هو حمايتهن من السلوكيات المشينة للمشجعين الذكور، وينص القانون على منع حضور المرأة في الملاعب خوفا من الاختلاط مع الرجال على حد قول المسؤولين.
وتسعى حكومة الرئيس المعتدل حسن روحاني إلى تخفيف القيود المفروضة على أنواع أخرى من الرياضة، بحيث تمكنت نساء مؤخرًا من حضور مباراة في كرة السلة في طهران، من مدرجات خصصت لهن.
