حزب الله يقول إنه استهدف قاعدة عسكرية في كريات إيلعيزر في حيفا بالمسيرات
أصبحت منطقة غرب أفريقيا بؤرة جديدةً للإرهاب العالمي، في ظل الوجود القوي للجماعات المتشددة، التي تمكنت من السيطرة على مجتمعات متعددة في المنطقة؛ ما أدى إلى إزاحة نفوذ المجتمع الدولي هناك.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت التشكيلات المرتبطة بتنظيم "القاعدة" و"داعش" تمردًا في المناطق الريفية، حيث قُتل الآلاف من المدنيين، وأُجبر الآلاف على الفرار إلى مناطق أكثر أمانًا؛ ما رفع معدل الهجرة بشكل كبير في الآونة الأخيرة لتشكل أزمة تؤثر على العالم، وفق تقرير لموقع "إنفوباي" الإخباري الإسباني.
هجمات بوركينا
وتعتبر بوركينا فاسو، بحسب المحللين، البلد الأكثر تضررًا من هذه المشكلة. حيث قتل الإرهابيون المنتمون إلى تنظيم "القاعدة" في أغسطس الماضي، مئات المدنيين في مدينة بارسالوغو في يوم واحد؛ ما دفعها إلى تصدر مؤشر الإرهاب العالمي الصادر عن معهد سيدني للاقتصاد والسلام.
وتشكل الوفيات الناجمة عن الهجمات من هذا النوع في بوركينا فاسو ربع إجمالي الوفيات المرتبطة بالإرهاب في جميع أنحاء العالم.
وتظهر تحاليل بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها، الصادر عن مجموعة مراقبة الأزمات الأمريكية المسلحة "ACLED"، أن عدد أحداث العنف التي تقودها الجماعات الإرهابية في بوركينا فاسو ومالي والنيجر تتضاعف منذ العام 2021.
ونتيجة ذلك، حذرت المنظمة الدولية للهجرة من ارتفاع معدل النازحين من منطقة الساحل إلى أوروبا، خاصة جزر الكناري، بنسبة 62% في الأشهر الأولى من العام، ليصل إلى 17.300 شخص مقارنة بـ 10.700 في العام 2023.
ساحة مثالية
وفي حين أن الحرب في أوكرانيا والصراعات في الشرق الأوسط والانتخابات في الولايات المتحدة وفنزويلا تستأثر باهتمام وسائل الإعلام الرئيسية، فإن غرب أفريقيا يصبح يومًا بعد يوم الساحة المثالية لهذه الجماعات لإقامة منصات انطلاقها نحو أهداف مهمة.
فمنذ حوالي عقد من الزمن، بدأ المسلحون المتشددون في زيادة وجودهم في المنطقة، واستخدام مزيج من الأساليب القسرية، وتقديم الخدمات الأساسية والنادرة للسكان المحليين، بهدف التجنيد.
وفي الوقت نفسه عزز المقاتلون وجودهم بفضل دعم قادة العالم المتوافقين مع أيديولوجيتهم، واستولوا على أسلحة الحكومة بمجرد الإطاحة بالمسؤولين التنفيذيين، بل بدأوا في نسج شبكات بينهم حتى التوصل إلى اتفاقيات عدم اعتداء متبادلة، في إشارة إلى تحالف دول الساحل الثلاث.
ووفق التقرير، فإنه لم يعد أمام المجتمع الدولي مجال كبير للعمليات على الأرض، بل اضطر إلى المغادرة من هناك، كما كان شأن الولايات المتحدة وفرنسا.