الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق اليوم 65 صاروخا على مناطق الشمال
قال عضو الهيئة الرئاسية في البرلمان الإيراني، روح الله متفكر زادة، إن السياسة الإيرانية تعارض أي تغيير في الحدود الدولية بالمنطقة، في إشارة إلى معارضتها مد ممر يربط إقليم نخجوان بأذربيجان عبر الحدود الأرمينية الذي أيدته روسيا.
وأضاف النائب الإيراني: "إذا كانت حكومة جمهورية أذربيجان مهتمة بالعلاقات مع أراضي جمهورية نخجوان المتمتعة بالحكم الذاتي، فعليها أن تحاول استكمال ممر آرس وفقا للاتفاقات المبرمة بينهما".
وكانت روسيا أيدت فتح ممر زانغزور، والتعاون مع أذربيجان وتركيا في هذا الصدد.
وفي وقت سابق، أفاد مكتب العلاقات العامة لرئيس جمهورية أذربيجان بأن الرئيس إلهام علييف ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ناقشا فتح ممر "زانغزور" للنقل بين المناطق الغربية لجمهورية أذربيجان وجمهورية ناختشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي، خلال مكالمة هاتفية.
هذا الإعلان دفع المسؤولين في إيران إلى اتخاذ مواقف منددة بالقرار الروسي، إذ تعارض طهران بشدة فتح هذا الممر؛ لأنها تعدُّه انتهاكًا للحدود التاريخية بين إيران وأرمينيا.
وبعد نشر أنباء احتمال فتح هذا الممر، في أحد الإجراءات الأولى، استدعت إيران السفير الروسي في طهران إلى وزارة الخارجية، وأكدت معارضتها التغييرات الجيوسياسية في منطقة القوقاز.
ويعد ممر زانغزور أحد أهم طرق النقل البري التي تربط أذربيجان وناختشيفان مع روسيا وتركيا عبر أرمينيا، ويوفر الأساس لربط آسيا وأوروبا والشرق الأوسط مع بعضها.
وجرى إنشاء هذا المعبر القديم في عهد الاتحاد السوفيتي عبر خط للسكك الحديدية، ولكن مع تصاعد الخلافات بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان، أصبح إحياء هذا الطريق مسألة مثيرة للجدل.
بعد ذلك، أرادت موسكو وباكو الإشراف والسيطرة الروسية على هذا الممر، ولكن يريفان وطهران عارضتا ذلك.
ويرى عدد من الخبراء أن بناء هذا الممر وإطلاقه سيقلل في الواقع من الموقع الإستراتيجي لإيران في منطقة القوقاز، وسيؤثر حتى في النفوذ السياسي الإيراني.